معاذ الخطيب: تصريحات لافروف لا تحمل معطيات دقيقة

معاذ الخطيب
معاذ الخطيب

سياسي | 05 أغسطس 2014 | روزنة

بعد تصريح وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف حول اقتراب حل الأزمة السوريّة، تمنى المعارض السوري ورئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب أن يكون هناك حل قريب للأزمة السورية، لكن والحديث للخطيب نقلت قناة روسيا اليوم عن الوزير الروسي قوله إنّه يعتقد أنّ حل الأزمة سيصبح أقرب.


وقال الخطيب في حديث لـ "روزنة": "إنّ تصريح الوزير الروسي لا يعطي معطيات دقيقة، بل توقع وتفاؤل، لكنه لا يمتلك أيًّ من المعطيات الدقيقة شيئاً، هذا تصريح وتفاؤلي، نتمنى أي يحصل ذلك، لكن أعتقد وجود معطيات".

واستبعد الخطيب أن يكون هناك ربط بي المُبادرة التي طرحها الخطيب، وبين تصريحات الوزير الروسي، يقول الخطيب: "لا يبدو ذلك، وربما لم تصله تلك المُبادرة، لو كان يعتمد عليها، أو يجد بها باباً للحل، لكان تفاؤله أكبر من ذلك".

ما طرحناه لم يكن مُبادرة، بل كانت مُعايدة، استجمعنا من خلالها والحديث للخطيب بعض المُعطيات التي يُمكن أن تُصبح مُبادرة، حتى الآن ليست مُبادرة، هي مجرد أفكار فقط.

اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب من موسكو: لقاؤنا مع الروس إيجابياً


ونوّه الخطيب إلى أنّ أكثر من دولة أبدت اهتماماً بالأفكار التي تمّ طرحها،: "قد تحصل بعض اللقاءات القريبة لبحث الآليات الفعليّة لمثل هذه الأفكار، فهي تحتاج إلى دراسة وإلى تواصل مع أطراف كثيرة، انعكاس تلك الأفكار كان إيجابياً بشكلٍ عام، ونفس الوقت تمّ انتقادها من بعض الكُتّاب والصحفيين، وهناك أيضاً من يقوم بدراستها.

وتابع الخطيب: "نتواصل مع مجموعة من الشخصيّات لنرى إمكانية وجود حل حقيقي ليس كما صوّره البعض كنوعٍ من التنازل أو الانكسار، هي نوعٌ من إنقاذ البلد، عندها يمكن طرحها للناس".

وأكّد الخطيب عدم استجابة النظام لا بشكلٍ رسمي أو غير رسمي لتلك المبادرة: "النظام كعادته يأخذ وقت حتى يُفكر في الأمور، وفي أحيانٍ كثيرة هو يُهملها، وآمل أن لا يحصل ذلك، وبشكلٍ عام هناك قبول شعبي مقبول من كل الأطراف".

وبالعودة إلى تصريحات لافروف، أكّد الخطيب أنه مُتفائل، لكن وبصراحة والكلام للخطيب: "يتحدث لافروف عن أنّ الولايات المُتحدة لا تمتلك استراتيجيّة، فما هي استراتيجيّة روسيا إذن؟ منذ سنوات ونحن نسألهم، ما هي رؤيتكم؟ ومن المعروف في علم السياسية أنّ الدول الكبرى لديها خطوط حمراء ولا تدخل في التفاصيل، وعلى هذا الأساس تُريد تلك الدول أن تُراعي الحلول تلك الخطوط الحمراء، وغير ذلك فهي لا تهتمُّ كثيراً، وهذا ما يحل بالنسبة للقطبين الكبيرين في العالم".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم أمس الاثنين 4/8/2014، إنّه يعتقد أنّ حل الأزمة السورية أصبح أقرب، ولكن، وللأسف، فقط لأنه تزهق في هذه الأزمة الرهيبة أرواح أكثر فأكثر، وتتحول الأزمة بشكل مكشوف إلى عابرة للحدود لأن منظمة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، والتي باتوا يسمونها الآن الخلافة الاسلامية، قد سيطرت ليس على مناطق سورية فقط بل وصارت تسيطر أكثر وأكثر على مناطق عراقية، حيث أن سد الموصل بات تحت سيطرة هذه المنظمة الارهابية.

وأشار إلى أنّ كافة محاولات روسيا لإجراء حديث واضح في مرحلة مبكرة من الأزمة السورية لم تؤد إلى شيء للأسف، مع أن اقتراحاتنا كانت بسيطة، إذ يجب دائماً عدم إخضاع التصرفات على الساحة الدولية للمصالح الذاتية الداخلية الآنية، ولا يجوز إخضاع السياسة الخارجية لمشاعر الاعجاب أو عدم الإعجاب الشخصي، كما حصل ذلك في ليبيا. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق