كيلو: بشار الأسد رئيس نظام أدمن تزوير إرادة الشعب

ميشيل كيلو
ميشيل كيلو

سياسي | 12 يونيو 2014 | روزنة

ردّ المعارض السوري ميشيل كيلو عبر "روزنة" على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنّ المُعارضة الخارجيّة باعت الوهم للناس، بأنّ المُعارضة لم تبع الناس أوهاماً إلّا إذا كان بشار الأسد يعتقد كل الوقت بأنّ الحريّة وهم والعدالة وهم والكرامة وهم ومطالب المُساواة وهم، وفي الحقيقة هو يعتقد هكذا منذ البداية.


وأضاف كيلو: "كان يقول –أي الأسد- إنّ تلك المطالب هي تغطية لحركة أصوليّة لا علاقة لها  لا بالحريّة ولا بالمساوة ولا بالعدالة، وبالتالي هو مُبرر له أن يقمع الحركة الأصولية حتى يُنقذ الشعب، اليوم وصلنا للحظة لم يعد في سوريا شعب ولم يعد إلّا الحركات الأصوليّة، يجب أن نهنئه بمناسبة نجاحه؛ لا أعلم كيف لم يخجل كيف لم يترشح".
 

المقابلة مع السيد ميشيل كيلو

وأكد كيلو أن بشار الأسد فاقد للشرعيّة بمعرفة العالم أجمع، الناس جميعهم يعرفون أنّه يترأس مجموعة عصابات مافيويّة مُسلّحة، أمّا الناس العاديين ليس لهم هم إلّا الدعاء عليه، هو دمّر حياتهم وبيوتهم وقراهم وعملهم وفرص أولادهم ومدارسهم وكل مُتطلّبات الحياة، يقول كيلو: "الشرعيّة في سوريا تُستمدُّ من الناس، والشعب في سوريا لا يُريد بشار الأسد، وهذا مؤكد 100%".

اقرأ ايضاً: لؤي حسين: الانتخابات فرصة النظام للحصول على الشرعية المفقودة


وحول ادّعاءات ريس النظام السوري بأنّه حصل على أصوات 11 مليون سوري؛ قال كيلو: "بحساب صغير؛ يوجد في سوريا مُعتقلين ومجروحين وقتلى ومُلاحقين ومُختفين، ومطلوبون للعدالة بين المليون ونص ومليونين إنسان، ولو فرضنا أنّ كل واحد من هؤلاء لديه ثلاث أو أربع أشخاص يعنون له، فهذا يؤدي لوجود 6 إلى 7 ملايين سوري من المؤكد أنّهم ليسوا مع بشار الأسد، وأحدٌ منهم لم يذهب ولم يُصوّت، وعلى مسؤوليّتي وبشهادة كافة المُراقبين".

وتابع كيلو: "يوجد خارج سوريا وبإحصاءات الأمم المُتحدة خارج سوريا وفي المناطق المُحررة التي لا سلطة له بها كمدينة الرّقة التي يتواجد بها مليون إنسان، والقامشلي التي بها مليون إنسان، والحسكة أيضاً يتواجد بها مليون إنسان، ومن هم خارج سوريا والذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين إنسان، بشار الأسد رئيس نظام أدمن تزوير إرادة الشعب وإلغاء إرادة الشعب، وإبطال إرادة الشعب، وهو آخر إنسان في هذا العالم يحق له الكلام بأنّه يمتلك ثقة شعبيّة".

وأكد كيلو معرفته بأناس من القرى العلويّة في اللاذقية ومنهم شخص من آل النقري كتب منذ أربعة أيّام في صفحته على فيسبوك بأنّه هناك مُقاطعة من قُرى علويّة كثيرة لانتخابات بشار الأسد، ويسخر الرجل من رقم 73% لنسبة المُشاركين في الانتخابات، وهو يقول لبشار الأسد، رُبّما هؤلاء هم الذين لم ينتخبوك.

وحول تصريحات الأسد بأنّ مسار جنيف انتهى، في إشارة منها إلى أنّ التفاوض مع المُعارضة الخارجيّة قد توقف نهائياً، أشار كيلو إلى أنّه قال خلال الفترة التالية لجنيف بأنّ النظام ليس لديه حل سياسي، حلّه عسكري، وهذا الحل العسكري هو الحل السياسي الذي يقترحه النظام، هو لا يقبل بجنيف، وفي جنيف أخبرنا الرّوس بأنّهم يؤيدون رفض النظام لجنيف، وأنّه يمكننا اعتبار جنيف وثيقة ميّتة، وعلى العالم أن يأخذ من النظام على اعتبار أنّه لا يُريد حل سياسي، ويرفض حل دولي توافق عليه الأمريكيون والرّوس، فالروس فعلياً سحبوا موافقتهم على جنيف، والنظام منذ البداية لا يُريد الذهاب إلى جنيف، كان يعتقد أن المُعارضة لن تذهب، وكان يُريد تسجيل نقطة سياسيّة لصالحه، وعندما ذهبنا اتضح موقفه الحقيقي.

اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو يرد على حكمه بالإعدام: سأحاكم الأسد أمام القضاء الدولي


وأشار كيلو إلى أنّ الروس سحبوا موافقتهم على جنيف لاعتقادهم أنّ الظروف تغيّرت، هم قبلوا جنيف عندما كان النظام يُهزم خلال خمسة أشهر، وفي الفترة الأخيرة ظنّوا أنّ النظام بدأ يُحقق انتصارات، وأنّ عليهم أن يجدوا حلّاً ينطلق من تلك الانتصارات وليس من وثيقة جنيف.

وختم كيلو بأنّ بشار الأسد سيُهزم، وسيُهزم نظامه، وسوريا ستستعيد حريّتها، هذا أمرٌ لا شكَّ به على الإطلاق، ستثبت الأيام القادمة أنّ حلم التخلص من بشار الأسد هو حلم واقعي، وسيكون الواقع الوحيد في سوريا، فلا يُمكن لشخص أن يُمثل عصابة أن يحكم باسم التاريخ والشرعيّة واسم الشعب، حتى لو تمّ تغييب الشعب.

يُشار إلى أنّ رئيس النظام السوري وعلى غير المعتاد والمألوف ألقى خطاب انتصاره من القصر الرئاسي وليس من مجلس الشعب، حيث استهل خطابه الذي ألقاه أمام المئات من أنصاره وأعضاء حكومته وبرلمانه، بمهاجمة معارضيه ودولٍ عربية وغربية، قائلاً إنها تشن مؤامرة و"مخططا عدائيا" ضد بلاده، وكذلك بسبب رفض بعضها استضافة الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها.

وفاز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية، التي أقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 حزيران/يونيو الماضي، بنسبة 88% من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع، ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ "المهزلة".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق