في الوقت الذي يُجري فيه النظام السوري الانتخابات الرئاسيّة؛ واستعصاء الحل السياسي للأزمة السورية للخروج من الطريق المُظلم الذي تمرُّ به البلاد؛ أكد المعارض السوري فايز سارة على ضرورة وحدة المعارضة وتعزيز صفوفها وتفعيل مؤسساتها، حتى يُمكنها في النهاية تشكيل بديل حقيقي وملموس وواضح للنظام السوري لدى الشعب السوري وأوساط المُجتمع الدولي، هذه النقطة تقليديّة، لكن انتخابات اليوم تجعل منها كنقطة راهنة وعاجلة وسريعة.
اقرأ أيضاً: فايز سارة: "دي ميستورا" ورّط المجموعة الدولية بقراراته
وأضاف سارة في تصريحٍ لـ "روزنة": "يجب أن يكون هناك خطة سياسيّة ودبلوماسيّة يقوم بها الائتلاف خاصة وعموم المعارضة من أحل فضح الأهداف الأساسيّة لعمليّة ترشيح الأسد، وهي التي وُصفت من قِبل المُجتمع الدولي بأنها مهزلة".
ويرى سارة أنّه يجب على المُعارضة أن تقوم بحملة دبلوماسيّة واسعة لدى الدول ومُنظمات المُجتمع المدني ولدى المؤسسات الدوليّة، كالأمم المُتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، لفضح الأهداف الأساسيّة التي تتمحور حول مُحاول الأسد تجديد وجه نظامه القبيح القائم على القتل والدمار والتهجير وحكم سوريا بالإرهاب.
وختم سارة بأنّ الهدف الكامن وراء الانتخابات، ليس فقط تجديد وجه النظام؛ إنّما محاولة إعادة تسويقه لدى الرأي والدول للوصول إلى نتيجة بأنّ هذا النظام يُشكل البديل الذي لا بُدّ منه للسلطة في سوريا.
يُشار إلى أنّ رئيس النظام السوري وعلى غير المعتاد والمألوف ألقى خطاب انتصاره من القصر الرئاسي وليس من مجلس الشعب، حيث استهل خطابه الذي ألقاه أمام المئات من أنصاره وأعضاء حكومته وبرلمانه، بمهاجمة معارضيه ودولٍ عربية وغربية، قائلاً إنها تشن مؤامرة و"مخططا عدائيا" ضد بلاده، وكذلك بسبب رفض بعضها استضافة الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها.
وفاز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية، التي أقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 حزيران/يونيو الماضي، بنسبة 88% من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع، ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ "المهزلة".