أفاد فريق "منسقو استجابة سوريا"، بافتعال قوات النظام السوري و حليفها الروسي نحو 100 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي.
وطالب الفريق في بيان له، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي العمل بشكل فعال على تثبيت الاتفاق الذي تم توقيعه في الخامس من آذار 2020 بين روسيا وتركيا.
وأوضح "منسقو الاستجابة"، إن "قوات النظام وروسيا تستمران بتسجيل خروقات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ بلغ عدد الخروقات خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 12 كانون الثاني الحالي 91 خرقا".
و أشار الفريق إلى أن وتيرة هذه الخروقات ازدادت على مناطق وأرياف إدلب وحلب وحماة، بدعم روسي وإيراني، على حد وصف البيان.
و أدان الفريق "الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة"، حيث مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد، كما حملها المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أن تصريحات الأمم المتحدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بأنه "صامد نوعاً ما"، يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لإيقاف الخروقات المستمرة للاتفاق والعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم.
هذا و يأتي بيان "منسقو الاستجابة" في وقت غادرت فيه القوات التركية آخر نقطة مراقبة في مناطق سيطرة النظام السوري بريف إدلب.
قد يهمك: ما احتمالات بدء عملية عسكرية جديدة في شمال غربي سوريا؟
و ذكرت مصادر محلية لـ "روزنة" أن النقطة التركية الأخيرة كانت تتمركز على الطريق "M5" (حلب-دمشق الدولي) جنوب مفرق "الدوير" شمال مدينة سراقب، حيث تم بذلك إنهاء عمليات الانسحاب التي بدأت لأول مرة في شهر تشرين الأول من العام الفائت.
وفي 20 تشرين الأول الفائت، بدأت القوات العسكرية التركية المتمركزة في نقطة مورك بريف حماة الشمالي، نقل كامل معداتها العسكرية باتجاه ريف إدلب لتكون أول نقطة مراقبة تركية تغادر من موقعها.
في المقابل كثفت تركيا خلال الفترة الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، وسط استمرار استهداف ممنهج للمناطق جنوبي إدلب وغربها من قبل قوات النظام السوري وحليفها الروسي.
ونزح أكثر من مليون شخص مطلع العام الماضي نتيجة عملية عسكرية واسعة لقوات النظام وحلفائه ضد الشمال الغربي من سوريا قبل أن تتوقف في آذار الماضي باتفاق تركي -روسي.
وفي 7 من شهر كانون الأول الماضي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا ما لا يقل عن 4.128 خرقا من قبل قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بما يشمل استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
الكلمات المفتاحية