عثر عمال مدنيون على مقبرة جماعية جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا، يعتقد أنهم قتلوا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء سيطرته على المنطقة سابقاً.
وذكرت شبكة "آسو" الإخبارية المحلية، أن عدداً من العمال في منظمة مدنية عثروا، أمس الإثنين، أثناء عملهم في مشروع بمحطة للمياه في ريف مركدة جنوب الحسكة على مقبرة جماعية، تعود إلى فترة حكم تنظيم "داعش" للمنطقة.
وذكرت الشبكة أن العاملين في المنطقة عثروا على 4 جثث لأشخاص قتلهم عناصر التنظيم وقاموا بدفنهم في حديقة محطة لاستجرار المياه في منطقة كشكش - زيانات، حيث تم إبلاغ الجهات المختصة التي نقلت بدورها الجثث إلى مكان لم يتم الإفصاح عنه.
وأشارت الشبكة إلى أن تحقيقات مكتب الجريمة المنظمة التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، ذكر أن الجثث ألقيت في هذه المقبرة منذ ما يقارب خمس سنوات، حينما كان تنظيم "داعش" يحكم المنطقة هناك.
اقرأ أيضاً: المقابر الجماعية.. تروي مآسي الحرب في الرقة
وكان تنظيم "داعش" يسيطر على مناطق في الحسكة منذ 5 سنوات، وكان يعتبر جبل عبد العزيز من أهم معاقله في الريف الغربي لمحافظة الحسكة نظراً لإشرافه على المناطق المحيطة به، إضافة لكونه يصل بين محافظتي الرقة والحسكة، وفق تقارير إعلامية.
وفي شباط عام 2016 سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على بلدة الشدادي بعد حملة عسكرية أطلقتها ضد تنظيم "داعش" بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على الريف الجنوبي الغربي لمحافظة الحسكة.
وخلّف تنظيم "داعش" وراءه العديد من المقابر الجماعية في مختلف مناطق سيطرته، ضمت جثث عشرات الضحايا، حيث انتشل "فريق الاستجابة الأولية" التابع لمجلس الرقة المدني أكثر من 5900 جثة من 25 مقبرة جماعية منتشرة في مدينة الرقة وريفها، حتى حزيران العام الماضي، وفق موقع "هاوار نيوز" الكردي.
الكلمات المفتاحية