بعد أن قدم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته وأكّد أنه لا يريد أن يكون شاهد زور على استمرار تدمير سوريا فوق رؤوس مواطنيها من قبل النظام، قالت المستشارة الإعلامية للائتلاف السوري المعارض السيدة بهية مارديني إنّه من المُبكر الحديث عن استقالة أسعد مصطفى وإنهائها بشكلٍ كامل ما لم يُبت بها من قِبل الائتلاف والحكومة المؤقتة معاً.
وأضافت مارديني في اتصال مع روزنة: "من المُبكرة القول إن استقالة أسعد مصطفى نهائيّة، وأخشى ما أخشاه أن نتناول الخبر والنتائج والتحليلات، ثم يرفض رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة هذه الاستقالة".
وتعتقد مارديني أنّ السيد أسعد مصطفى وضع في موضع وفي مسؤولية كبيرة، ومهما توجّه إليه الدعم، من الطبيعي أن يقول إنّه يُريد أن يستقيل ومن الطبيعي أيضاً أن يتم الضغط عليه على أمل أيّ انفراجة، تقول مارديني: "ما أنّي أتمنى وجود انفراجة، لكن وبكل أسف الانفراجات لا ترتقي إلى الحالة السوريّة، الدعم لا يرتقي إلى الموضوع السوري، الموضوع السوري أصبح ملف كبير وملف دولي، ولا بد أن تتوافر له الإرادة السياسية، والإرادة السياسيّة غير موجودة".
اقرأ أيضاً: بهية مارديني: لا إغلاق لمكاتب الائتلاف في تركيا
وناشدت مارديني عبر "راديو روزنة" المجتمع الدولي لإجبار النظام السوري وحلفائه على إيقاف دعمهم له، والتوجّه نحو أي حل، ولكن حل حقيقي.
وحول التسوية السياسية للأزمة السوريّة، تعتقد مارديني أنّها بحاجة إلى إرادة دوليّة، تقول مارديني: "الإرادة الدوليّة غير مُتوافرة لحلٍّ سياسي، ما زالت إيران هي الطفل المُدلل بالنسبة لواشنطن، وهذا هو جوهر المشكلة، وهو ما يُعطل الحل السياسي".
وأردفت مارديني: "طالما أنّ طهران دخلت في مفاوضات (5+1)، وطالما أصبح الملف الأوكراني أولويّة، فقد أصبح الملف السوري ليس ذي أولويّة لدى دول أصدقاء سوريا، فواشنطن هي التي تعطي إشارة البدء، فلا يُمكن الحديث عن حل سياسي، ولا إجبار النظام على حل سياسي، ولا يُمكن إجبار إيران أن تضغط على النظام للقبول بحل سياسي، هذه هي المُشكلة ببساطة".
وترى مارديني أنّ الحل السياسي يحتاج إلى إرادة سياسيّة، والنظام غير جاهز للحل السياسي، فهو وبعد اجتماع أصدقاء سوريا الأخير في لندن صعّد من حلّه العسكري الأمني، فهو غير جاهز للحل.