دعا أطباء في بعض المراكز الصحية بمحافظة طرطوس الأهالي إلى الالتزام بمنازلهم، وعدم الخروج منها إلا لقضاء الحاجات الضرورية، في ظل تسجيل مزيد من إصابات ووفيات بفيروس كورونا المستجد بشكل ملحوظ.
واقترح الدكتور سعد الله جديد، رئيس المركز الصحي في قرية حصين البحر بمحافظة طرطوس، بعد تسجيل إصابات عديدة في القرية وعدة وفيات، إلغاء جميع التجمعات وواجبات العزاء تحت طائلة المسؤولية، والالتزام بالمنزل وعدم الخروج منه إلا لضرورات تأمين احتياجات المنزل من رب الأسرة، وإلزام جميع الأبناء البقاء ضمن منازلهم وعدم الخروج منها للامتحانات، وإلغاء جميع النشاطات وإغلاق النوادي والمقاهي، وإلغاء جميع الزيارات، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.
وطالب جديد، أطباء الأسنان ضمن قطاع عمل المركز، تحمل مسؤولياتهم وفق ما يرونه مناسباً بما يخص العمل أو إغلاق مؤقت لأسبوعين، وطالب المعنيين بالأمر اتخاذ ما يلزم من أجل سلامة الجميع.
وفي قرية زمرين شمالي طرطوس، قال رئيس مجلس بلدة السودا التي تتبع لها قرية زمرين، إنه ولتجنّب المزيد من الإصابات في القرية بعد ازدياد عدد الإصابات والوفيات فيها، لا بد من تطبيق المقترحات ذاتها الصادرة عن رئيس المركز الصحي في قرية حصين البحر، أهمها إلغاء جميع التجمعات والالتزام بالمنزل.
اقرأ أيضاً: قرارات جديدة للحد من تفشي كورونا في سوريا

مدير صحة طرطوس، أحمد عمار، قال في تصريح نشر على صفحة المكتب الإعلامي للمحافظة، نقلته صحيفة "الوطن" المحلية، أمس الجمعة، إنه في قرية حصين البحر هناك حوالى 20 حالة مشتبه فيها، شفي منها 8 حالات وتوفي 7 معظمهم من كبار السن، لافتاً إلى أن عدد الإصابات والوفيات طبيعية في قرية عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة.
وأضاف عمار، أما بالنسبة لزمرين فعدد الحالات المشتبه بها فقط 6 حالات، ولا يوجد وفيات، وأن الوضع تحت السيطرة والكوادر الصحية في حالة تأهب واستنفار دائم.
وفي قرية دير حباش، قال مصدر في صحة طرطوس لصحيفة "الوطن"، إن القرية شهدت العديد من الإصابات بكورونا، توفي منهم خمسة، ثلاثة ثبتت إصابتهم بالفيروس، واثنان مشتبه بإصابتهما، ما أدى إلى حصول هلع بين الأهالي.
وأضاف المصدر أن فريقاً من الصحة زار القرية، وبعد التقصي تبيّن أن هناك انتشاراً بالفيروس في القرية بسبب حضور عزاء دون ترخيص، ونتيجة ذلك قام الأهالي بتطبيق حظر جزئي بين بعضهم، وأشار إلى أنه لا يوجد التزام جيد بتطبيق قرار منع التعازي والأعراس.
وسجلت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري 95 إصابة جديدة، أمس الجمعة، ما يرفع عدد الإصابات الكلية في مناطق النظام السوري إلى 12 ألف و179، فيما سجلت 8 وفيات ليرتفع بذلك عدد الوفيات الكلية إلى 763.
وجاءت محافظة طرطوس في المرتبة الثانية بعدد الإصابات بفيروس كورونا من بعد محافظة دمشق، حيث سجلت 18 إصابة جديدة، فيما سجلت محافظة دمشق 25 إصابة، وفي المرتبة الثالثة محافظة حمص بواقع 15 إصابة.
قد يهمك: كورونا: الشمال السوري يتجاوز مناطق النظام بإصابات الفيروس

وفي منتصف شهر كانون الأول الفائت، ومع ارتفاع الإصابات اليومية بفيروس كورونا، أصدرت حكومة النظام السوري مجموعة إجراءات وقائية للحد من تفشي الفيروس، منها فرض ارتداء الكمامة في الدوائر العامة ووسائل النقل.
كما تقرر عدم منح التراخيص لأي تجمعات من شأنها المساهمة في تفشي فيروس كورونا، وتفعيل عمل اللجان المشكلة سابقاً في المحافظات لمتابعة الواقع الميداني لجهة تطبيق الإجراءات الوقائية.
وكانت وزارة الصحة طالبت مطلع شهر كانون الأول الفائت، الهيئات العامة في المستشفيات الانتقال إلى تنفيذ خطة الطوارئ "B" لمعالجة مرضى كورونا، التي تنص على إيقاف العمليات الباردة مع استمرار العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام، وتوسيع أقسام استقبال المصابين بفيروس كورونا.
وحذّر العديد من الأطباء السوريين في وقت سابق من الوضع الكارثي الصحي، نتيجة ارتفاع إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة للحد من تفشي الوباء، في ظل دعوات لإغلاق المدارس حفاظاً على السلامة العامة.
الكلمات المفتاحية