حرّض ضد السوريين.. سحب صفة اللجوء من كيفورك الماسيان بألمانيا 

السوري كيفورك الماسيان - فيسبوك
السوري كيفورك الماسيان - فيسبوك

اجتماعي | 09 يناير 2021 | إيمان حمراوي

سحب مكتب الهجرة واللاجئين الألماني (BAMF) صفة اللجوء من السوري، كيفورك الماسيان، المؤيد والمدافع عن النظام السوري، والمحرض ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا.


ونقلت صحيفة" دي فيلت" الألمانية، أمس الجمعة، عن مصادر من مكتب الهجرة، أن الماسيان الذي يعمل في مكتب نائب حزب "البديل" الألماني، البوندستاغ ماركوس فروهنماير، سحب منه اللجوء لكونه يؤيد النظام السوري علناً، لافتة إلى أنه غير مهدد بالملاحقة السياسية في سوريا.

وأضافت الصحيفة، أن الماسيان ليس بحاجة لحصوله على ما يسمى بالحماية الفرعية، لكون الوضع الأمني في دمشق مستقر كفاية لأجل العودة.

وعلّق الماسيان على صفحته في "فيسبوك"، على سحب صفة اللجوء: "قد يحتفل البعض لأنه قرأ عنواناً هنا أو هناك على جدران فيسبوك، لكنه سيصاب بخيبة أمل غداً عندما أكتب عن الموضوع".
 

اقرأ أيضاً: بعد مهاجمته اللاجئين..كيفورك الماسيان يواجه خطر الترحيل من ألمانيا



وقال حزب "البديل" الألماني، الذي يطالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في بيان على صفحته في "فيسبوك"، إن كيفورك الماسيان  ينتمي إلى الحزب المعارض لذلك تحاول الحكومة التخلص منه، وأضاف أنّ الأجانب الذين يديرون أمورهم دون مساعدة اجتماعية ويشاركون الحزب قيمه، مهمون بالنسبة للأخير.

وذكر الماسيان للصحيفة الألمانية، أنه رغم الوضع الآمن في دمشق، لكن هناك خلايا نائمة للمعارضة، تنفّذ أعمالاً انتقامية ضد المؤيدين للنظام السوري، وبشكل خاص الصحافيين والقادة الدينيين كمفتي دمشق الذي اغتيل شهر تشرين الأول العام عام 2020، مشيراً إلى أنه تلقى رسالة من عضو "ميليشيا" في سوريا توعد بقطع رأسه إن عاد يوماً، على حد قوله.

وكان المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين قال سابقاً إنه بصدد مراجعة طلب اللجوء المتعلق باللاجئ الماسيان بعد أن شككت وسائل الإعلام في وضعه كلاجئ.

قد يهمك: كيف تفاعل السوريون مع قرار ألمانيا إلغاء حظر ترحيل السوريين؟



وأجرى صحافيون من موقعي "t-online" وبرنامج "ARD-Politikmagazin Kontraste" تحقيقاً في وقت سابق يظهر علاقة الحزب المتطرف باللاجئ السوري، ذي الأصول الأرمنية والذي بات يعمل مع سياسي بارز في الحزب ويقوم بمساعدته في عمله بالبرلمان الألماني.
 
كما نشرت القناة الألمانية الأولى تقريراً عن الماسيان، وهو لاجئ معترف به في ألمانيا، يعمل مع أحد نواب "حزب البديل الألماني" اليميني المناهض لوجود اللاجئين، تفاخر بأنه مؤيد للنظام السوري، وأوضح أنه  يعيش في ألمانيا لأسباب اقتصادية، وليس لأن حياته مهددة بالخطر، وهو يعيش في ألمانيا منذ عام 2015.

وقالت المحامية السورية نهلة عثمان المقيمة في ألمانيا، في مقابلة لها في موقع " T-Online" الألماني، العام الفائت، إنها تلقت أكثر من مئة إيميل يتضمن معلومات عن "الماسيان" قد تؤدي لسحب إقامة اللجوء منه، عملت على تحويلها جميعاً إلى إدارة الهجرة واللاجئين " BAMF".

درس الماسيان المنحدر من مدينة حلب عام 2005 العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون الخاصة في دمشق، التي يملكها نجل رئيس مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: مرحلة حرجة للاجئين السوريين في أوروبا؟ 



وكان الماسيان، حذّر في أحد المؤتمرات لحزب البديل، من أن اللاجئين السوريين أصبحوا في ألمانيا 5 ملايين لاجئ معظمهم مسلمون، وأنهم لن يندمجوا في المجتمع الألماني، ويعتبر الماسيان أن نظام الأسد هو نظام شرعي وقانوني يحكم سوريا، وأن المظاهرات ضد الأسد لم تكن سليمة من بدايتها.

وقررت وزارة الداخلية الألمانية في الـ 11 من شهر كانون الأول الفائت، إلغاء  قرار حظر ترحيل اللاجئين إلى سوريا، المعتمد في ألمانيا منذ عام 2012، في خطوة تهدف لإمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم من السوريين، بحسب موقع "DW".

ووفق المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، استقبلت البلاد حتى نهاية عام 2019 نحو مليوني طالب لجوء، في مقدمتهم السوريون بنسبة 41 في المئة، ومن ثم الأفغان بنسبة 11 في المئة، ومن ثم العراقيون بنسبة 10 في المئة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق