أفاد تقرير لموقع "RND" الألماني، أن الاتحاد الأوروبي لن يتحرك تجاه اللاجئين السوريين العالقين في البوسنة، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، فضلا عن عدم اتخاذ أية خطوات من شأنها تخفيف معاناتهم ومنع وقوع كارثة إنسانية.
ووفق الموقع الألماني فإن مئات اللاجئين السوريين وغيرهم من العالقين في البوسنة يضطرون للعيش في خيام عسكرية أمام مخيم "ليبا" (على الحدود البوسنية الكرواتية و يضم 1300 لاجئ) في ظروف مناخية سيئة، في الوقت الذي أشار فيه الموقع إلى تصريحات وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، و التي قال فيها إن "البوسنة ليست من دول الاتحاد الأوروبي، ولا يجب أن نجلب أحدا من هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا".
و أكد الموقع أن ما قاله الوزير الألماني "يخالف القانون الدولي" الذي يمنح كل لاجئ فرصة التقدم بطلب لجوء لدول الاتحاد الأوروبي.
وضع مزر للاجئين السوريين!
مدير المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، كاظم هنداوي، قال خلال حديث لـ "روزنة"، من ميونيخ الألمانية، أن اللاجئين السوريين في أوروبا مقبلين على مرحلة حرجة؛ وذلك في انخفاض الدعم المالي المقدم لملف اللاجئين.
ووصف وضع اللاجئين في دول جوار الاتحاد الأوروبي مثل البوسنة التي تحدث عنها التقرير الألماني، بـ "المزر للغاية" في الوقت الذي تبرر فيه الدول الأوروبية تقاعسها عن الاهتمام بشؤون اللاجئين بالاهتمام بأوضاعها الداخلية ومحاربة فيروس "كورونا المستجد".
قد يهمك: الهجرة من سوريا.. ما أسبابها وكيف يتقبلها السوريون؟

و استدرك هنداوي مشيرا إلى عدم وجود أي مبرر لدول الاتحاد الأوروبي بالتقاعس عن الوفاء بالعهود التي قطعتها بما يخص مساعدة اللاجئين السوريين.
وختم بالقول "وضع اللاجئين في أوروبا غير مستقر، حيث أعلنت بعض دول الاتحاد الأوروبي سابقاً بأن بعض المناطق في سوريا باتت آمنة، و حتى ألمانيا التي كانت قائدة الاتحاد الأوروبي بما يخص استقبال اللاجئين قد أعلنت أيضاً أنه لا يوجد مانع من ترحيل السوريين من أراضيها؛ هذا القانون وتفعيله بحد ذاته أزمة للاجئين… الإهمال سيكون متراكما بحق اللاجئين السوريين".
وكانت وسائل إعلام ألمانية، أفادت بأن فيروس "كورونا" حدّ من تنفيذ ألمانيا لاتفاقية دبلن الخاصة بترحيل اللاجئين العام الفائت 2020 إلى عدد من الدول الأوروبية، و خفّض العدد إلى أقل من النصف مقارنة بعام 2019.
وتنص اتفاقية دبلن على ترحيل أي لاجئ وصل إلى ألمانيا وسبق له أن بصم (قدّم طلب لجوء) في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الموقعة على الاتفاقية، كما يحق لتلك الدول إعادته إلى ألمانيا في حال وصل إليها أولاً وبصم فيها.
وقد رحّلت ألمانيا أغلب اللاجئين السوريين في السابق، وفق هذه الاتفاقية إلى دول أتوا منها أبرزها، إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وجورجيا وصربيا.
الكلمات المفتاحية