ماجد حبو: سقف توقعاتنا من مؤتمر القاهرة ليس عالياً

مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية
مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية

سياسي | 20 ديسمبر 2014 | روزنة

 قالت مصادر مطلعة إن فصائل من المعارضة السياسية في الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحّدة لحل الأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربعة أعوام.

 
وتعليقاً على تلك الاجتماعات قال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية السورية ماجد حبو في اتصال مع "روزنة" إنّ سقف التوقعات ليس عالياً، خصوصاً وأنّ الأزمة أكبر من الجميع، ولكن الطموح وأنّه ليس لدينا أي خيار آخر سوى إعادة المُحاولة مرّة أخرى.

وتابع حبو: "من الواضح أنّ الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة انسداد إلى عدّة مستويات، أوّلها المستوى العسكري، وإذا وضعنا المجموعات الجهادية كداعش وجبهة النصرة والتنظيمات التي تدور في فلكها، فإنّ الحل العسكري وصل إلى نهاياته المسدودة، وهذا يدفع الجميع، نظاماً ومعارضة، موالاة أو مُعارضة، للبحث عن أشكال جديدة من الحلول السياسية، ويجب استنباط هذه الحلول".
  
اقرأ أيضاً: منذر خدام ينفي صحة "وثيقة التفاهم" التي نشرتها الميادين



وأضاف حبو: "للأسف، ولتاريخ اليوم من يُعيق هذا الحل السياسي هو النظام، وذلك لكونه هو من سيدفع فاتورة الاستحقاق السياسي، لذلك تم العمل باتجاه خلق مناخات على الأقل مُتوافقة بين أطراف المعارضة التي تؤمن في البحث عن حلول سياسيّة من أجل تقديم ورقة عمل تكون مُتماسكة وقويّة في مواجهة النظام، في حال تقدّم العمل السياسي باتجاه الجلوس مع النظام".
 
وعن سبب اختيار القاهرة لتلك الاجتماعات أشار حبو إلى إنّ اختيار مصر لم يكن صدفة، فمصر كان لها مساحة من كل الأطراف المُتصارعة بين النظام والمعارضة، وما بين كل المجموعات السياسية في سوريا وخصوصاً بعد انتقال السلطة من الإخوان المسلمين إلى النظام الموجود اليوم بغض النظر عن موقف هيئة التنسيق مما حدث في مصر، وفي المحصلة فإنّ الموقف المصري كان على مسافة مُتقاربة من كل الأطراف.
 
ومن جهةٍ أخرى والحديث لحبو فإنّ الدور المصري والعلاقة التاريخيّة بين مصر وسوريا، واعتبار مصر عمق استراتيجي لسوريا، وسوريا عمق استراتيجي لمصر، تمّ اختيار مصر، بالإضافة للثقة العالية نسبيّاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجيّة المصريّة وبالدولة المصرية عموماً، لذلك تم اختيار مصر، كما أنّها تلبية لدعوة جاءت من وزارة الخارجيّة المصرية من أجل جولات من اللقاءات التشاوريّة لكافة القوى السياسيّة المُعارضة في سوريا والتي تؤمن بالحل السياسي للأزمة السوريّة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق