قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق السورية للسماح بنقل المساعدات للمتضررين، مُشيراً إلى أنّ مُبادرته عبارة عنة "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا، منوّهاً بأنّ مدينة حلب المقسمة قد تكون "مرشحة جيدة" لتجميد النزاع فيها.
عضو مجلس الشعب في النظام السوري شريف شحادة قال في اتصال مع "روزنة" إنّ: "النظام السوري فهم من خطة ديمستورا خروج المسلحين والمجموعات الإرهابيّة خارج حلب، وبالتالي إعادة اللحمة الوطنية إلى داخل حلب، وعودة الحياة الطبيعيّة"،
اقرأ أيضاً: شريف شحادة يتحدث عن قناعة لدى النظام والمعارضة بالحل السياسي
وتابع شحادة :"هذا ما أكّده ديمستورا من خلال تلك المُبادرة، بمعنى أنّ تجميد القتال يعني تطبيق النظرية السورية التي اتبعت في حمص لتنظيفها من المُسلحين".
وأضاف: "هذا هو المفهوم بالنسبة لنا، وإلّا ما معنى تجميد العمل العسكري، ومع من يتحاور ديمستورا؟ أعتقد أنّ ديمستورا وقبل أن يصل إلى سوريا كان قد أخذ الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الإقليميّة خاصةً تركيا، فالرئيس الأسد أكّد على ما أُصدر من قرارات في مجلس الأمن بالنسبة للمجموعات المُسلحة وداعميها والدول المُمولة لها".
وختم شحادة: "الحكومة السورية التي طرحت الحلول السلميّة لم تُغلق الباب، وأعتقد أن ديمستورا سيواجه عقبة مع المجموعات الإرهابية وداعميها، في الحقيقة السؤال ديمستورا مع من يتفاهم؟ وكيف يتفاهم مع هذه المجموعات وهي موضوعة على قائمة الإرهاب بالنسبة لمجلس الأمن والأمم المُتحدة، أسئلة كثيرة وأعتقد أن ديمستورا يجب أن يكون لديه أجوبة، إذا أكّد على الدول الداعمة والرّاعية للمجموعات الإرهابيّة، وهي قطر والسعودية وتركيا، وبالأخص تركيا، وهي الدولة التي يعبر من خلالها وتُسهل دخول الإرهابيين.