جاهدةً تُتحاول موسكو جمع شتات بعض المُعارضين وعقد اجتماع لهم في العاصمة موسكو بهدف التقريب بين وجهات نظرهم، والخروج بموقف موحّد، ليتم التحاور فيما بعد مع النظام السوري.
عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة أكّد في اتصالٍ مع "روزنة" على أنّ تلك المعارضات ليس لها علاقة بالحكومة السورية، وهي مُنعزلة تماماً عنها، وقراراتها تتخذها بمفردها.
اقرأ أيضاً: شحادة لروزنة: "الإرهاب" في إدلب يمكن أن ينتشر بأي لحظة إلى باقي المحافظات
وأضاف شحادة: "فلتلتقي من تشاء، وتُحاور من تشاء، وفي المُحصّلة النهائيّة فإنّ الحوار سيكون سوريّاً سوريّاً، وبرعاية سوريّة، وبحماية وغطاء روسي، إيراني، صيني ودولي، إذن نحن لا نتفق أو نختلف مع المعارضة، فهذا شأنها، وبالمحصلة هناك وطن اسمه سوريا، ويجب على الجميع أن يضعوا نُصب أعينهم أنّ الهدف من كلِّ هذه التحركات هو قتل الإرهاب في مكانه، ومحاربة الإرهاب، والوصول كسوريين إلى حوار يهدف فيما بعد إلى تفاهمات تجمعنا على طاولة واحدة.
وأشار شحادة إلى أنّ هذه الأطراف من المُمكن أن تكون على طاولة واحدة مع الحكومة السورية: "نحن لم نعترض على لقائهم مع أحد، ولم نتفق معهم في لقاءاتهم، هذا شأنهم وهذا رأيهم، نحن في سوريا حياة سياسية جديدة، قوامها معارضة وموالاة ونظام، وكل من يعمل بالخط السياسي يحق له المُشاركة، ولكن الشرط الأساسي أن يكون هذا العمل لمصلحة سوريا، وألّا يكون التدخل الأجنبي الفصل بين جميع الفرقاء".
وعن اعتقال المعارض لؤي حسين؛ قال شحادة: "بغض النظر عمّا تحدث به لؤي حسين؛ أن ضد الاعتقال السياسي للفكر والرأي وما يطرحه الإنسان، شريطة أن لا يدعم الإرهاب ولا يستقوي بالأجنبي، أنا ضد الاعتقال كائناً من كان، لكن لا أستطيع أن أستبق رأي القضاء، وبالتالي يجب أن نفهم ما هي الأسباب وما هي التداعيات، وفي المجمل أنا ضد الاعتقال السياسي لأي إنسان يحمل فكر سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي يُناقش به أو يُجادل به الآخرون، وهذا من حقّه".