أحرق ملثّمون مجهولون أمس الاثنين، مركز مزايا النسائي التنموي وسط مدينة كفرنبل، وأظهر صور المركز بعد حرقه صالات المركز ومكتبته متفحّمة، وأكّدت مديرة المركز غالية رحال في حديث لـ "روزنة" عدم تلقي المركز أي تهديد ومن أيِّ جهةٍ كانت، لكن وخلال فترات مُتقّطعة يتمّ تفجير ألغام بسيارة هنا وهناك يكون المُستهدف من هذه التفجيرات الثوّار والجيش الحر، ومركزنا تابع للمكاتب الثوريّة في مدينة كفرنبل.
وكشفت رحال أنّ المُلثمون داهموا المركز في الساعة الثانية والنصف ليلاً، أحسّ الجيران على النيران والأدخنة المُتصاعدة، وعندما دخلوا إلى المركز وجدوا النيران تخرج من غرفة الإدارة، تمّ سرقة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والملفات، وتمّ حرق المُتبقى من المُمتلكات، حرقوا مكتبةً تحتوي على 5000 كتاب، حرقوا مُعدات الصوت وكافة التجهيزات.
اقرأ ايضاً: نساء "كفرنبل" يتضامنون مع الغوطة بالذكرى السابعة للثورة السورية
وألقت رحال اللوم في إحراق المركز على النظام السوري وخلاياه النائمة في المنطقة بالإضافة للحركات الإسلامية المُتشددة، تقول رحال: "خلايا النظام موجودة لحد الآن وتنشط في في أوقات غير معروفة، أنا لا أستطيع اتهام جهةٍ مُعيّنة بهذا التخريب كوني غير مُتأكدة، لدينا في الثورة السورية الكثير من الأعداء.
أشارت رحال لوجود توثيق لكافة أعمال المركز والحالات التي زارته منذ افتتاحه وحتى اليوم، تقول رحال: "أي حالة تواجه النساء نقوم بتوثيقها إن كانت مُشكلة أو أمر طارئ أو طلب مُعين أو رغبة ما، إضافة إلى أرشفة الدورات التي يقوم بها المركز، والتقارير اليوميّة والشهريّة الصادرة عن المركز، بالإضافة إلى عمليات الإغاثة التي يُقدمها المركز لنساء الشهداء والنساء المُحتاجات، وتشمل تلك المُساعدات أدوية وحليب للأطفال وما إلى هُنالك، وجميع هذه الأمور موثّقة".
وختمت رحال: "منذ افتتاح المركز واجهنا العديد من الصعوبات والانتقادات من الرّجال في المنطقة، لكن وبعدما شاهدوا إنتاج المركز بعد عام أو عام ونصف، تغيّر الحال وأصبحوا يُرسلون بناتهم ونسائهم إلى المركز، واليوم أبدوا انزعاجاً كبيراً من حرق المركز".