ندى سمّيع، سيدة سورية كرست حياتها بعد سنواتٍ من مقتل زوجها لدعم وتمكين النساء، وخاصةً الأرامل، بهدف تنميتهن فكرياً وثقافياً واجتماعياً وبناء قدراتهن وصقلها لتسهمن في بناء المجتمع، وتوفير فرص عمل ومهن صغيرة للكثير من السيدات والشابات للحد من الفقر والبطالة.
لم تستلم ندى سميع للحزن والإحباط بعد وفاة زوجها، بل ساهمت في تأسيس منظمة "بارقة أمل" النسوية لدعم مثيلاتها من السيدات فاقدات المعيل لأن المرأة القوية المؤهلة تبني مجتمعاً متماسكاً، وترعى أطفالاً أسوياء نفسياً، الأمر الذي يعزز مكانتها المجتمعية، ويسهم في التخفيف من الآثار السلبية والاجتماعية التي خلفتها الحرب، بحسب ندى.
اقرأ أيضاً: متعافية من سرطان الثدي.. هذه التجربة قوتني

وأفادت الصيدلانية سوسن (صديقة ندى) أن عمل ندى مع قريناتها من السيدات أخرجها من العزلة والحزن، وشجعها على تطوير نشاطات المنظمة لتحقيق الفائدة الأكبر للنساء المستفيدات.
وقالت سميع لروزنة إن المرأة السورية سابقاً عانت من التهميش المجتمعي واحتكار الرجال لميدان العمل السياسي، لذا فإنها تعمل جاهدة لرفع وعيها بحقوقها وواجباتها، وجعلها مؤثرة في المناصب السياسية والقيادية، ومواكبة التغيرات الاجتماعية والسياسية.
وأضافت "عانيت في البداية من رفض المجتمع لمفهوم التأهيل والدورات السياسية، إلا أن وصول المرأة للمجالس المحلية بعد أعوامٍ من النشاطات التأهيلية دعم خبراتها المعرفية".
ألهمت تجربة ندى سميع المقربين منها ودفعتهم لتطوير مهاراتهم واكتساب خبراتٍ جديدة، بالإضافة لتجاوز الإحباط النفسي، كما قالت أم محمد إحدى السيدات المستفيدات من مشاريع المهن الصغيرة التي نفذتها ندى عبر عملها الأهلي.
قال صهيب (ابن أخت ندى) إن خالته تشجع وتدعو من حولها للاستمرار في الحياة، وتحدي الظروف الصعبة سعياً لتغييرها، وأضاف "تعلمت منها مساندة الجميع بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم".
المزيد في المادة الصوتية التالية:
الكلمات المفتاحية