تُحاول المنظمات العاملة في الشأن السوري ما استطاعت في محاولةٍ منها لسد احتياجات السوريين المُهجّرين من بيوتهم ولا سيما النساء منهم، نيلوفر في حلقة (إنت قدها) لهذا اليوم تفتح ملف المنظمات والمُساعدات التي تُقدمها للنساء، وهل استطاعت تلك المُنظمات الوقوف على احتياجات السوريّات، وتفاوت نشاطات تلك المُنظمات بين منطقةٍ وأخرى.
الناشطة المدنيّة فيحاء الشواش قالت إنّ المنظمات النسوية أو المعنيّة بشؤون المرأة استطاعت تلبية احتياجات المرأة السورية، ولكن ليس كافة الاحتياجات، كون الظروف التي تُعاني منها النساء ولا سيما شمال سوريا منعتها من الانخراط في نشاط تلك الجمعيّات والمنظمات.
وتابعت الشواش: "العاملون في تلك المُنظمات يُحاولون توسعة نطاق عملهم، وإدخال كافة النساء تحت حماية تلك المُنظمات، غير أنّ الوضع الحالي يمنع ويُقيّد كثيراً من النشاطات التي من المُمكن العمل عليها، وعلى هذا الأساس فإنّ تلبية الاحتياجات يُعتبر جزئياً وليس كاملاً".
ومن أهم العقبات التي تواجه عمل تلك المنظمات؛ أكدت الواش أنّ العقبات الأمنيّة هي أهم وأكبر تلك العقبات، إضافة إلى ظروف الحرب في المنطقة، ناهيك عن العادات والتقاليد السائدة في المجتمع والتي تمنع النساء من التصرف بحريّة أو تأخذ حقوقها كاملةً.
اقرأ أيضاً: عمل السوريات في بلاد اللجوء.. الشروط والقوانين
المديرة الإقليميّة لمنظمة النساء الآن لبنى قنواتي أشارت إلى أنّ كميّة الاحتياجات في المناطق المُحررة والتي تعمل بها المنظمات كبير للغاية، وبحاجة لدولة ومؤسسات دولة لتقوم بتغطيته، ومهما حاولنا سيبقى هناك احتياجات لا يتم تغطيتها.
وتابعت قنواتي: "ظروف العمل التي يتم نعمل خلالها تُجبرنا على أنّ نعمل بشكلٍ إسعافي، غير أنّ بعض المنظمات عملت على برامج ومشاريع لم تكن مطروحة سابقاً على الساحة السوريّة وحققت نجاحات كبيرة في هذه المشاريع".
وأشارت قنواتي إلى أنّ منظمة النساء الآن وهي العاملة منذ العام 2012 داخل سوريا، تمتلك مراكز مُجتمعيّة للنساء والفتيات ومجموعة كبيرة من البرامج، تقول قنواتي: "لدينا 18 برنامج في كل مركز، وتغطي هذه البرامج التمكين الاقتصادي والتمكين المعرفي، والتمكين السياسي والمجتمعي، إضافة لبرامج الحماية".
بدورها رئيسة مجلس إدارة منظمة دعم المرأة جمانة محمد خير أكدت أن المنظمات خلال السنوات الثمانية الماضية كانت تعمل كإطفاء الحرائق، فعمليات القصف تستدعي عمليات نزوح، وعلى هذا الأساس نحن في حالة طوارئ مُستمرة.
وتابعت محمد خير: "حتى نستطيع عمل مشاريع تترك أثر بعيد المدى، نحن بحاجة إلى بيئة مُستقرة نوعاً ما، وبالكاد أن تستقر منطقة؛ حتى تبدأ منطقة أخرى بالاشتباكات، وبالتالي تبدأ عمليات نزوح جديدة، وعلى هذا الأساس فإنّ المؤسسات وحتى تستطيع أن تعمل بشكل فاعل، فهي بحاجة لبيئة مُستقرة".
لمعرفة المزيد حول أعمال المنظمات النسوية والمشكلات التي تواجهها.. تابعوا الحلقة كاملةً: