"في البداية، قد تكون أفكارنا بسيطة وإنجازاتنا صغيرة، ولكن مع المثابرة والتطوير والابتكار، قد تتحول إلى إنجازات عظيمة وتحصد نتائج مبهرة"، بهذه الكلمات بدأت المهندسة خولة كيلاني حديثها لروزنة عن مشروعها الذي حمل اسم DAMAS ORIENTLY في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا.
عن فكرة المشروع، قالت كيلاني إنها تتلخص في صناعة الهدايا، والإكسسوارات المنزلية، والديكورات المكتبية المصنوعة يدوياً على الطراز الشرقي الفاخر الممزوج بالطراز الغربي وحضارات مختلف الشعوب.
وبينت كيلاني أنها لم تتوانى، منذ دخولها إلى تركيا، عن صقل مهاراتها وزيادة خبراتها فضلاً عن مساعدة نساء بلدها من خلال تطوعها الإنساني في منظمات تعنى بالنساء والأطفال، لتقوم بتدريبهن وتمكينهن عبر دراسة حالتهن الاجتماعية والاقتصادية، ودراسة سوق العمل.
وأطلقت كيلاني مشروعها من أجل إيجاد فرص عمل للنساء وتأمين حياة كريمة لهن بظل تحديات يواجهونها في بلد غربة، أبرزها حاجز اللغة والعادات والتقاليد الجديدة، لتدربهن على الحرف اليدوية والفنون النسوية، بإمكانيات ضعيفة ودعم بسيط، ويقمن النسوة المتدربات بدورهن بإنتاج القطع وتسويقها للعملاء عبر "قصص تحمل الكثير من التجارب والإحباط والأمل".
وأردفت خولة قائلة: "عندما تشتري قطعة مصنوعة يدوياً، فأنت لا تشتري شيئًا فقط، بل تشتري مئات الساعات والطموح ولحظات المتعة، اشتريتَ جزءاً من الروح وقطعة من حياة شخص ما، تأخذ قطعة مصنوعة خصيصاً لك ممزوجة بالحب والذكريات والإتقان".
وفي حديثها عن تحديات المشروع أضافت: "القيمة المضافة التي سنقدمها للسوق من خلال هذه الفكرة كانت الشغل الشاغل لنا في هذا المشروع، فضلاً عن العائق المادي، لكننا اليوم بصدد نقلة نوعية مختلفة، ونحتاج إلى جهود تطوعية ودعم مادي".
اقرأ أيضاً: تحلمين بمشروعك الخاص؟ أربع نصائح للحصول على تمويل
وختمت كيلاني حديثها لروزنة قائلة: "نؤمن بقدرة المرأة على تحقيق طموحاتها إذا امتلكت الأدوات اللازمة، وتم تدريبها وتمكينها اقتصادياً".
وتحمل صاحبة المشروع خولة كيلاني هدف الاندماج المجتمعي بين السوريين والشعوب الأخرى والأتراك، وسبق أن شاركت في العديد من الأنشطة المجتمعية، ليكون مشروعها اليوم هو نتاج تحدٍ في مجتمع جديد، وبلد جديد.