العنف ضدّ المرأة، تلك الآفة التي لم يتسطع العالم التخلص منها، بل إنّ هذا العنف وبكافة أشكاله آخذُ بالازدياد على مستوى العالم، الأمر الذي دفع هيئة الأمم المُتحدة للمرأة لاختيار يوم 25 من شهر نوفمبر لحملتها التي حملت عنوان (اتحدوا - قُل لا) والتي أُطلقت في العام 2009، وذلك لتعبئة المجتمع والناشطين والحكومات ومنظومة الأمم المتحدة من أجل تقوية أثر حملة الأمين العام للأمم المُتحدة (اتحدوا لإنهاء العُنف ضدُّ المرأة).
وفي حلقة اليوم من (إنت قدها) تفتح نور مشهدي ملف العنف المُمارس ضدّ النساء.
مديرة المشاريع بمنظمة "النساء الآن" سهى الراوي شرحت لـ "روزنة" مشاركة المُنظمة بحملة الـ (16 يوم) لمناهضة العنف والقضاء على العنف ضدّ المرأة، تقول الراوي: "عبر حسابات المنظمة على مِنصّات مواقع التواصل الاجتماعي، وتمّ الإعلان عن هذه الحملة من خلال تلك المِنصّات، كما يتم إخطار المُستفيدات بالأنشطة التي تنوي المُنظّمة القيام بها".
اقرأ أيضاً: النساء الرّيفيات حقوق مسلوبة وقانون عاجز..
وأضافت الراوي: "قامت المنظمة وخلال الحملة بعقد عدد من حلقات النقاش المفتوحة التي تصبُّ بمحور الحملة، كالتعريف بالحملة والتوعية بها، بالإضافة للقيام بأنشطة ترفيهية تصب بمحور الحملة".
مدير برنامج دعم المرأة في منظمة كش ملك زينة كيالي أكّدت أن استراتيجيّة دعم المرأة في المنظمة لا تقوم على إعطاء المرأة مبلغ مالي للقيام بمشروع صغير، بل تقوم المنظمة بإعطاء المرأة كافة الأدوات اللازمة لتكون قادرة على تبوّء كافة المناصب ولا سيما مناصب صنع القرار.
وأضافت كيالي: "المرأة المُستقلة ماديّاً والقادرة تأمين احتياجاتها واحتياجات أطفالها المادية، يُشكّل مخرجاً لها كي لا تبقى أسيرة هذا العنف الذي تتعرض له، كما أنّ قدرة المرأة على تأمين احتياجاتها الماديّة تُشكّل عامل ردعٍ للطرف المُقابل أو المُعنِّف".
مسؤولة مكتب "المُبادرة السورية لمكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي" في تركيا، ساما طيفور، أكدت أن الهدف من حملة (16 يوم) هو إقامة نشاطات بها توعية ورفع الوعي لدى المُجتمعات رجالاً كانوا أو نساء أو أطفال للوقوف ضد العنف المُمارس ضد المرأة أو الرجل أو الطفل.