عدنان أبو الشامات: أختار العودة لوطني الثاني النمسا!

الممثل السوري عدنان أبو الشامات - nn.ps
الممثل السوري عدنان أبو الشامات - nn.ps

فن | 16 ديسمبر 2020 | إيمان حمراوي

سئم السوريون العيش داخل سوريا بعد تدهور الأحوال الاقتصادية، خلال أكثر من تسع سنوات من الحرب ومنهم الفنانون، الذين انتقدوا تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، وآخر من تحدث عن صعوبة المعيشة في البلاد الممثل عدنان أبو الشامات، بعد عودته مؤخراً إلى دمشق.


وقال الشامات خلال مقابلة في برنامج "يوميات دراما"، رداً على سؤال ما هي آخر مدينة تريد العيش فيها؟ بأن فيينا هي آخر مدينة باعتباره يملك الجنسية النمساوية والنمسا هي كما قال "وطنه الثاني".

ويرى أبو الشامات العائد إلى دمشق بعد سبع سنوات غياب، أنه عاطفياً سيختار دمشق ليعيش فيها لكن عقلانياً أصبحت دمشق صعبة جداً للعيش فيها، وحتى لا يمكن العيش في دبي.
 
 
الفنان عدنان أبو الشامات باكياً أمام عدسة يوميات دراما: مدينة دمشق أصبح صعب العيش فيها ..

الفنان عدنان أبو الشامات باكياً أمام عدسة يوميات دراما: مدينة دمشق أصبح صعب العيش فيها .. #يوميات_دراما

Posted by ‎يوميات دراما‎ on Monday, December 14, 2020

واحتلت العاصمة السورية دمشق المرتبة الأخيرة كأسوأ المدن للمعيشة حول العالم للعام 2019، وقبلها مدينة لاغوس في نيجيريا في المرتبة 139، وفق تصنيف"إكونوميست إنتلجنس يونيت" التابعة للمجلة البريطانية "الإيكونوميست".

وانتقد أبو الشامات خلال منشورات متفرقة على صفحته في "فيسبوك" الأوضاع الخدمية في البلاد، وبشكل خاص انقطاع الكهرباء، إذ كتب: "بس قطع الكهرباء مواعيده سويسرية عنا، وما بده وقفة بالطوابير، بيجيك ديليفري عالوقت بالثانية وواصل للبيت"، كما انتقد طوابير البنزين في ظل أزمة محروقات خانقة تعاني منها البلاد.

اقرأ أيضاً: بعد انتقادها وزارة النفط... شكران مرتجى "قرّرت بيع سيارتي"



ورأى أن "أكثر  يلي عايشين بسوريا هالأيام، لا يمكن اعتبارهم عايشين"، وفي منشور آخر كتب "ننام على خيبات ونستيقظ على هموم".

وكان الشامات قال خلال لقاء على إذاعة "نينار إف إم" المحلية، إن سبب مغادرته سوريا منذ 7 سنوات بعد تلقيه تهديدات عبر الهاتف ومحاولة خطف، عندئذ شعر بالخطر والخوف على نفسه وعائلته.

وعند عودته إلى دمشق وجد الوضع كارثياً، حيث بكى أثناء الحديث عن الحال الذي وصلت إليه سوريا قائلاً: "الدخل لا يكفي لشراء الخبز الحاف فقط"، وتمنى للسوريين العيش بسلام و"ألا يبقوا راكضين خلف الكهرباء والمازوت والخبر والخدمات الأساسية".
 

وأبو الشامات أحد الفنانين المفصولين من نقابة الفنانين السوريين عام 2015، ورداً على سؤال عن سبب فصله من النقابة، قال أبو الشامات إنه بسبب الغياب عن سوريا وعدم تسديده المستحقات للنقابة، وتساءل "لماذا لا يمكن لشخص آخر أن ينوب عنه ويدفع المستحقات".

ووصف أبو الشامات إجراءات العودة للنقابة من جديد (تصحيح الوضع بعد الفصل) بالمهين له ولبقية الفنانين، وأشار إلى أنه لم يلتق بنقيب الفنانين زهير رمضان لأنه "لا يحب الواسطات ولا المحسوبيات"، على حد قوله.

أبو الشامات من مواليد دمشق عام 1965، غادر سوريا إلى أوروبا في التسعينيات، ومن ثم عاد إلى سوريا وشارك في العديد من الأعمال السورية، وفي أثناء الثورة السورية غادر سوريا مجدداً وأقام خارجها لمدة 7 سنوات، وعاد إليها مؤخراً.

قد يهمك: قبل هجرته إلى كندا.. بشار إسماعيل يدعو الفنانين المعارضين للعودة إلى سوريا



فراس إبراهيم
 
كما انتقد الممثل السوري فراس إبراهيم الأوضاع المعيشية والخدمية في سوريا، إذ كتب على صفحته في "فيسبوك"، اليوم الأربعاء،  "قال لي: لا شيء يجعلني أحتمل قسوة الحياة في غياب شبه تام لأبسط متطلبات العيش الآدمي من ماء وكهرباء وغاز ومحروقات، مع باقة متنوعة من البرد والعتمة والغلاء والمرض الذي يتحرش بنا ليل نهار إلا شعوري بأني بألف خير مقارنة مع آخرين باتوا يتمنون الموت عله يضع نهاية لمعاناتهم وأوجاعهم".

وتابع: "أجبته: عرفت أين أنت، لأنه لم يعد هناك مكان غيره على وجه البسيطة يرزح تحت وطأة مثل هكذا ظروف!".

وفي منشور آخر كتب منتقداً أزمة الخبز الحادة التي يعاني منها السوريون في جميع أنحاء البلاد: "لم يعد لدى الناس أحلام كبيرة ، أحلامهم لم تعد تتعدى حجم ومساحة رغيف الخبز".

شكران مرتجى

وسبق أن انتقدت الفنانة شكران مرتجى قرارات حكومة النظام السوري، لا سيما القرار الذي أصدرته وزارة النفط،  في أيار العام الحالي، بتوقيف تزويد شريحة البنزين المدعوم عن السيارات الخاصة ذات سعة المحرك (2000 ) سي سي فما فوق، وعن كل فرد مسجّل باسمه أكثر من سيارة، بما فيها الشركات.

ووجهت مرتجى رسالة لحكومة النظام قائلة: "شو عم يصير نحنا معكم بس صرتوا علينا وكتير، سنهج بعد قليل". ليعلّق الممثل أيمن رضا على منشورها "بدن يحلقولنا متلبكين فينا".

بشار إسماعيل

وكان الفنان بشار إسماعيل قال خلال مقابلة مصور في أيار عام 2019 إنه يعيش الأشهر الأخيرة له في سوريا، وبعد ذلك سيسافر إلى كندا، دون توضيح الأسباب، وانتقد إسماعيل في وقت سابق، حكومة النظام السوري على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، واصفاً الأوضاع في سوريا كحال "أهل الكهف" بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل لفترات طويلة، على منشور في صفحته على "فيسبوك".

ويعاني السوريون من أزمات متلاحقة حادة حولت حياتهم إلى طوابير، مثل أزمة الخبز والمحروقات وانقطاع الكهرباء، والمياه في بعض المناطق، وغيرها من عدم توفر المواد الغذائية الأساسية إلا باتت متوفرة فقط عبر البطاقة الذكية وبكميات قليلة، في ظل انهيار لليرة السورية حيث أصبح الدولار الأميركي الواحد اليوم يعادل 2780 ليرة سورية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق