في ظل مطالبات مستمرة بإغلاق المدارس في سوريا لكونها أكثر ناقل لفيروس كورونا المستجد، لا تزال أعداد الإصابات في المدارس تسجل ارتفاعاً ملحوظاً، حيث صرح مدير التربية في اللاذقية بتسجيل نحو مئة إصابة في مدارس المحافظة منذ بداية العام الدراسي.
وقال مدير التربية في اللاذقية، عمران أبو خليل، لصحيفة "الوطن"، أمس الثلاثاء، إنه تم توثيق 95 إصابة في مدارس اللاذقية منذ منتصف أيلول وحتى اللحظة.
وتشمل الإصابات 28 طالباً و67 من الكادر الإداري والتدريسي، وفق عمران، وبيّن أنه تم إغلاق 33 شعبة صفية منذ افتتاح المدارس.
وبلغ عدد الإصابات المثبتة بفيروس كورونا في مدارس سوريا حتى العاشر من شهر تشرين الثاني الفائت، 547 إصابة، شملت الطلاب والكوادر التدريسية والإدارية، وفق ما ذكرت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطواشي، بحسب موقع "سبوتنيك".
وكانت مديرية "الصحة المدرسية" نفت في الـ 24 من الشهر الفائت، وجود أي إغلاق جزئي أو كلي للمدارس، مشيرة إلى أن "الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا هو من يقرر ذلك". بحسب موقع "هاشتاغ سوريا".
اقرأ أيضاً: قرارات جديدة للحد من تفشي كورونا في سوريا
عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا في مناطق النظام السوري، الدكتور نبوغ العوا، حذر عبر إذاعة "شام إف إم" المحلية في السابع من شهر تشرين الثاني الفائت، من أنّ "المدارس حالياً هي أكثر ناقل للفيروس في سوريا، ولا يوجد مدرسة إلا وفيها إصابة مؤكدة، والمشكلة تكمن أنّ الطلاب ينقلون الفيروس للأهل وتتطور الأعراض لديهم".
وأقرت حكومة النظام السوري منذ يومين مجموعة إجراءات وقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، منها فرض ارتداء الكمامة في الدوائر العامة ووسائل النقل والأسواق والمحال التجارية، وصالات السورية للتجارة ومنافذ بيع الأفران.
وأصدر المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حماة القرار (973)، الذي ينص على فرض غرامة قيمتها 5 آلاف ليرة على كل سائق، وألف ليرة على كل مواطن وراكب لا يستخدم الكمامة، على أن تخفض الغرامة إلى النصف في حال تم تسديدها فوراً أو خلال 8 أيام، وفق صحيفة "الوطن".
كما أقر بإغلاق صالات التعازي والأفراح المغلقة وأماكن الاحتفالات لمدة شهر في المناطق ذات العدوى المرتفعة بفيروس كورونا.
قد يهمك: أطباء سوريون: المدارس أكثر ناقل لكورونا والاستهتار فاقم الإصابات
وكان محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، فرض في الـ 25 من شهر تشرين الثاني الفائت، خلال اجتماع مع خلية الطوارئ المركزية، ارتداء الكمامة على جميع مرتادي وسائل النقل العامة والخاصة، وفرض على كل سائق يسمح بصعود أي راكب دون ارتداء الكمامة بغرامة مالية تصل إلى 25 ألف ليرة، أي ما يعادل نصف متوسط الأجور في البلاد، وفق إذاعة "فيوز إف إم" المحلية.
وارتفع عدد الإصابات اليومية في الأيام الأخيرة خلال شهر كانون الأول الحالي، بشكل مضاعف عن الشهور السابقة، حيث وثقت وزارة الصحة لدى حكومة النظام، أمس الثلاثاء، 150 إصابة كأعلى حصيلة يومية منذ إعلان أول إصابة في آذار الماضي، فيما تراوحت الإصابات خلال الشهور الماضية كحد أقصى بين الـ 70 و80 إصابة يومياً.
وأضافت وزارة الصحة، وفق وكالة "سانا"، أنه بذلك يرتفع عدد الإصابات الكلية إلى 9452 إصابة، بينها 543 وفاة بعد تسجيل 13 وفاة جديدة.
وحمّل مدير "الجاهزية والإسعاف والطوارئ" لدى وزارة الصحة، المواطنين مسؤولية ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وقال إن عدم تقيّد الناس بارتداء الكمامة لا ينبع عن مشاكل اقتصادية لكنّه بسبب "عدم القناعة" بالفيروس، وفق إذاعة "المدينة إف إم".
الكلمات المفتاحية