حالات عدّة من العنف تلك التي تتعرض لها النساء في مجتمعاتنا، الأمر الذي يُحتّم وجود منظومات اجتماعية وقيم أخلاقية مُجتمعيّة من شأنها إيقاف العنف المُمارس بحق النساء، والسماح بالتدخل في حالة مشاهدة حالات من العُنف المُمارس بحق النساء، حلقة (إنت قدها) مع نور مشهدي، تُناقش سبل حماية النساء المُعنّفات وكيفيّة دعمهن.
وحول دور المجتمع في حماية النساء المُعنّفات قال المُحامي بسام الفوال ال لـ "روزنة": "لا يحق لأحد التدخل، وفي حال حدوث ضرر بالمرأة، يحقُّ لأحد الأقرباء التقدم بشكوى قانونيّة، وبهذه الحالة يوجد حق عام وحق خاص، وعن طريق النيابة العامة يتم مُتابعة الموضوع".
اقرأ أيضاً: الحجر المنزلي.. إذ عُزلت النساء مع جلّاديهنّ
وأكد الفوال على أنّه وفي حال تعرضت إحدى النساء للتعنيف، فمن الأفضل أن تتبنى قضاياهنّ منظمات حقوق المرأة، كون تأثير هذه المنظمات عالمي، وفي حال التقديم بشكى عن طريق هذه المنظمات، يمكن لمنظمات حقوقية أن تتعاون معها وتتابع هذا الموضوع بشكلٍ أقوى.
الناشطة في مجال العمل الإنساني ودعم النساء المُعنّفات حنين السيّد أكّدت وجود عدّة للسيدات المُعنّفات أكثر جدوى من الهروب من المنزل، تقول السيد: "نحن على دراية بعدد كبير من النساء اللواتي غادرنّ بيوتهن نتيجة تعرضهنّ للعنف، لكن اليوم لا نعلم شيء عن مصيريهنّ، هل تعرضنّ للخطف أو القتل أو الاعتقال، لا أحد يعرف الحال الذي آلت إليه، فالهرب ليس الحل الأجدى لعلاج مشاكل التعنيف".
وأضافت السيّد: "منظمات العمل الإنساني تقوم بما تستطيع، غير أنّها لا تمتلك الكثير من الصلاحيات، وفي حال قدم إحدى الناجيات، تبدأ كوادر المنظمة بمحاولة بناء الثقة بين الطرفين، وبعد بناء الثقة تقوم الكوادر بدراسة وتقييم الحالة، وربما تكون بحاجة لخطّة سلامة".
وتابعت السيّد: "خطة السلامة تقوم على توعية المرأة بحقوقها، وشرح الواجبات المترتبة عليها وحقوقها، ومساعدتها على إيجاد مكان آمن، وعند قدوم إحدى النساء المُعنّفات، نقول بإحالتها إلى المنظمات المهتمة بهذه الحالات".