التنمر المجتمعي، واحد من أكبر الآفات التي تُصيب المُجتمعات، وقد يعتبر البعض أنّه مفهوم خاص بالتنمر المدرسي، وإنّه يُمارس إلزاماً ضدّ الطلاب خصوصا أو ربما الأطفال بشكل عام، لكن وبنظرة أكثر تعمق نجد أنّّه يُمارس ضد فئات كثيرة من المُجتمع، نور مشهدي في حلقة اليوم من (إنت قدها) تُجيب على عدّة أسئلة خاصة بمفهوم التنمر، وما هي أشكاله التي يعاني منها مجتمعنا.
الاختصاصية والمُعالجة النفسيّة حسناء الأصم قالت لـ "روزنة": "إنّ التنمر سلوك مُكتسب من البيئة المحيطة للطفل أو بالشخص الذي يُمارس سلوك التنمر، وهو إيقاع الأذى النفسي والجسدي واللفظي بشخص آخر أقل قوّة، وهذا من المُمكن أن يحدث بين الأطفال وبين الكبار، وممكن أن يحدث بين المجتمعات أيضاً، أو داخل المُجتمعات أنفسها، فئة ضد فئة أخرى".
اقرأ أيضاً: طفلي من ذوي الإعاقة.. هكذا علمني الثقة بالنفس

وأشارت الأصم لوجود أشكال مُختلفة من التنمر، كالتنمر اللفظي، والتنمر الجنسي، والجسدي أو البدني، والتنمر الاجتماعي، أو التنمر على المُمتلكات، مؤكدةً في الوقت ذاته على أن توجيه أي كلمة أو عبارة لأي شخص لا ترضيه وتُسبب له الانزعاج أو الضيق أو رُبّما بالدونية وعدم العدالة تندرج ضمن التنمر.
"آدمن" مجموعة "صحبة أمل" روان عوني النتشة، أكدت على ضرورة الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات الذاتية، مُطالبةً الأمهات ممن لديهن أبناء مُعاقين بالابتعاد عن جلد الذات، والتسامح مع الآخرين.
وأضافت النتشة: "من المهم العمل على نفسية الطفل المُعاق الذي يتعرض للتنمر، بالإضافة إلى زيارة الأطباء النفسيين والمرشدين النفسيين، والثقل الأساسي بالموضوع هو الطفل وثقته بنفسه.
بدوره المحامي ماهر الخطيب، أكد على أنّ لا جريمة ولا عقوبة إلّا بنص، وأنّ أشكال التنمر يستحيل حصرها، حتى أنّ بعض العبارات الإيجابية تندرج ضمن خانة التنمر، أما تأتي في سياق السخرية والاستهزاء، وفي هذه الحالة فإنّ القانون لن يُعاقب على النوايا.
وتابع الخطيب: "القانون يُعاقب على الأفعال، وإذا اقترن التنمر بفعل، فإنّه يُعاقب وفق القانون" مُشيراً إلى وجود مادة في القانون التركي تُسمى التحقير، وهذه جريمة ويُعاقب عليها القانون.
لمعرفة المزيد حول الرّد على التنمر.. تابعوا الحلقة كاملةً:
الكلمات المفتاحية