بريطانيا: سوريا تقف على حافة الهاوية 

مشاهد الطوابير في سوريا - alhurra
مشاهد الطوابير في سوريا - alhurra

سياسي | 14 ديسمبر 2020 | إيمان حمراوي

في ظل الأزمات المتلاحقة في سوريا، التي يعاني منها جميع السوريين وتزداد مع  مرور الوقت، قال المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا، مارتن لوندجن، إن بريطانيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.


وقال لوندجن، في سلسلة تغريدات على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أمس الأحد، بمناسبة انتهاء مهامه كمبعوث للشأن السوري، إن "سوريا تقف على حافة الهاوية وتجتاحها أزمة اجتماعية اقتصادية تزداد سوءاً كل أسبوع".

وأضاف لوندحن أن "هذه المشكلات ليست سوى عوارض لوعكة سياسية أكبر، ولا توجد إجابات موثوقة من النظام أو مؤيديه حول كيفية إصلاح ذلك".
 

وأشار إلى أن "الحل هو القرار 2254 الذي يوفر خارطة طريق إلى سوريا أكثر شمولية ووحدة واستقراراً وازدهاراً"، وأردف أن "الكثيرين من أولئك الذين لديهم تأثير على النظام ما زالوا يحاولون الحفاظ على وضع سياسي غير مستدام، ويدفع جميع السوريين ثمناً متزايداً لهذا التأخير".

وتابع لوندجن أنّ "مصير سوريا مهم ليس فقط للشعب السوري، ولكن للعالم كله، فقد تضرر الكثير من القوانين والأعراف والقيم الدولية في هذا الصراع، إنه يترك وصمة عار لا تخجل المسؤولين فحسب، بل تخجلنا جميعاً".

وشدد على أنّ بريطانيا ستواصل الوقوف مع سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية، ومن خلال الدعوة إلى وقف الفظائع والضغط من أجل المساءلة، واستخدام شبكتها الدبلوماسية العالمية لبناء توافق في الآراء من أجل حل عادل للأزمة.

اقرأ أيضاً: الأزمات الاقتصادية في سوريا.. ما مسؤولية الحكومة؟



وتعاني سوريا من أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية بعد نحو عشر سنوات من حرب، أوصلت معظم السوريين إلى حافة الفقر، حيث تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، بنسبة بلغت 82 في المئة، وفق بيانات موقع موقع "World By Map" العالمي، الصادر في شهر شباط العام الحالي.

كما قدرت الأمم المتحدة في تقريرها لعام 2019، نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ 83 في المئة، موضحة أنّ 33 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقدرت أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والصحة والتعليم.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقع في الـ 20 من كانون الأول عام 2019، على "قانون قيصر"، والذي يفرض عقوبات عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وذلك ضمن إقرار موازنة الدفاع الأميركية، وبدأ تنفيذه منتصف شهر حزيران الصيف الفائت.

وقالت السفارة الأميركية في دمشق، في حزيران الماضي، إن "قانون قيصر" القاضي بتشديد العقوبات على النظام السوري لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية للسوريين، ومع "دخول العقوبات حيز التنفيذ ستواصل الولايات المتحدة التزامها بضمان وصول الدعم الإنساني الدولي للمدنيين في سوريا من خلال التنسيق الوثيق بين الشركاء الدوليين".

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، طالبت في بيان منتصف آذار الماضي، النظام السوري وحليفته روسيا وإيران، بوقف المجازر التي يرتكبونها في سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق