قال رئيس المجلس السوري الأميركي، د.زكي لبابيدي، أن احتمالات نجاح مشروع القانون الذي قدمه نواب جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، لا تزال متأرجحة، بسبب عدة عوامل.
وأشار لبابيدي خلال حديث لـ "روزنة" إلى صعوبة تمرير مشروع القانون الذي يساهم بتشديد الخناق على النظام السوري ورئيسه، على اعتبار أن قانون "قيصر" الذي تم تمريره منذ عام سيُصعب من إمكانية تمرير قانون جديد خاص بسوريا خلال هذه المدة.
و يوم الخميس الفائت، تقدم 150 نائب جمهوري إلى مجلس النواب الأميركي ذو الأغلبية الديمقراطية (حزب الرئيس الأميركي جو بايدن)، بمشروع قانون يهدف إلى تشديد الخناق على النظام السوري بشكل أقوى من قانون قيصر، كما يمكن أن يحظر على الإدارة الأميركية الجديدة التهاون مع النظام السوري ويمنع إعادة تطبيع العلاقات معه والاعتراف به، أو حتى الاعتراف بحق رئيس النظام في الترشح لأي انتخابات رئاسية مقبلة.
وجاءت مسودة القانون الجديد، الذي حمل تسمية "أوقفوا القتل في سوريا"، في 32 صفحة، تتضمن مزيداً من المقترحات لعقوبات واسعة وصارمة تضعف النظام، وتطيح به في حال تطبيق القانون.
وفيما لو تم تمرير مشروع في مجلس النواب فإنه سيمرّ على لجنة مختصة قبل وصوله إلى الكونغرس ومنه إلى البيت الأبيض للتوقيع عليه من قبل بايدن ليصبح قانوناً نافذاً، حيث من المفترض أن يُنزِل عقوبات قاسية على النظام وعلى المصارف التي تتعامل معه في دول الجوار ودول الخليج، وأيّة دولة أجنبيّة.
قد يهمك: هل تسهم الإدارة الأمريكية الجديدة في إيجاد حل للملف السوري؟

ويخوّل مشروع القانون الإدارة الأميركية الجديدة إنشاء مناطق اقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، لتنشيطها اقتصاديا، والسماح لها بإنشاء علاقات تجارية مع واشنطن.
في حين قال لبابيدي في معرض حديثه حول صعوبة تمرير مشروع القانون الجديد، إنه وبالإضافة لتقارب الفترة بين الموافقة على "قيصر" و طرح المشروع الجديد، وهو الأمر الذي يقلل من حظوظ تمريره خلال الفترة الحالية، فإن هناك جهودا حثيثة لا بد أن تبذل في سبيل ضمان موافقة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب من أجل أن يشاركوا بتمرير القانون.
وأضاف "حظوظ تمريره صعبة كتساوي صعوبة تمرير قانون قيصر في وقت سابق، وستبذل الجالية السورية في الولايات المتحدة كل الجهود لتمريره بمساعدة النواب الأمريكيين الداعمين للقضية السورية".
هذا ويطالب مشروع القانون من الرئيس الأميركي المقبل تطوير استراتيجية شاملة للتعامل مع سوريا من شأنها أن تدعم رغبة الشعب السوري في إزاحة الأسد من السلطة و إخراج روسيا وإيران من البلاد.
اقرأ أيضاً: رسائل أميركية موجهة للأسد في الحزمة الخامسة من قيصر

كما يتطلب تقديم تقرير عن جدوى منطقة حظر طيران في سوريا لحماية المدنيين، وسيطالب أيضاً الإدارة الأميركية بإيقاف المساعدات الأممية للنظام السوري؛ ما لم يتم التحقق من أن هذه المساعدات لا تدعم النظام أو روسيا أو إيران.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بفرض عقوبات اقتصادية بموجب قانون "قيصر" على النظام السوري، صدرت حزمته الأولى في 17 من حزيران الماضي، بعدما وافق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية العام الفائت.
وشملت الحزمة آنذاك، 39 شخصية وكيانا في سوريا، من بينها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، وشقيقه ماهر وزوجته منال جدعان. وقد استمر إصدار الحزم حتى مطلع شهر تشرين الثاني، والتي بلغ عددها 5 حُزم.
الكلمات المفتاحية