خرجت دفعة جديدة من نازحي مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، يوم أمس الخميس، ضمن خطة أعدت لها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لإفراغ المخيم من السوريين المتواجدين داخله.
و سمحت إدارة المخيم الهول بخروج الدفعة الجديدة (السابعة منذ البدء بتنفيذ خطة إفراغ المخيم) إلى الرقة والطبقة وريفهما، حيث أوضحت إدارة المخيم بأن الدفعة الجديدة شملت 105عائلات تتكون من 350 شخصا من أبناء محافظة الرقة.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، في تصريحات لوسائل إعلام كردية: "ثمة الكثير من العائلات تعيش في المخيم دون إثباتات نتيجة المعارك وضياع أوراقهم الثبوتية، وتحاول الإدارة الذاتية تقديم تسهيلات من خلال إحضار أوراقهم من المجالس المحلية في مناطق إقامتهم".
من جهته، قال الرئيس المشترك لإدارة مخيم الهول إسماعيل نجار، إنهم يواصلون العمل على تسجيل أسماء الأسر الراغبة بالخروج من أبناء مدينة الرقة وريفها. وذلك تنفيذاً لقرار الإدارة الذاتية (الذراع الإداري لقسد) الخاص بإعادة السوريين إلى ديارهم، مشيرا إلى أن هذه الدفعات تخرج بعد انتهاء دفع الكفالات.
وافتتحت إدارة المخيم منذ تشرين الأول الماضي، عدة مكاتب لتسجيل أسماء الأسر الراغبة بالخروج، بعد تقديم إثباتات تؤكد أنهم من أبناء المنطقة التي يرغبون بالذهاب إليها.
وفي الخامس من شهر تشرين الأول الماضي، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" (الذراع السياسي لقسد)، أن قرارا سيصدر منه وعن "الإدارة الذاتية" الكردية لشمال وشرق سوريا بإفراغ مخيم الهول من السوريين بالكامل، في وقت سيبقى المحتجزين الأجانب فقط ضمن المخيم المذكور.
قد يهمك: ثاني دفعة خلال شهر… عودة 15 طفلاً روسياً من سوريا
وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، في وقت سابق، إن "مسد" و"الإدارة الذاتية" درسا "موضوع مخيم الهول وإخراج السوريين من المخيمات، وسيصدر قرارا بإفراغ مخيم الهول من السوريين بالكامل".وفي 6 من تموز الماضي، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش" من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
ويضم مخيم الهول نحو 64 ألف شخص منهم 30 ألف عراقي ونحو 10 آلاف من الأجانب، فيما يبلغ عدد السوريين نحو 24 ألف شخص.
الكلمات المفتاحية