من الرائع أن تسمع الآباء والأمهات يتحدثون عن أطفالهم ذوي الإعاقة، وهذا الأمر نقطة تحول كبيرة في المجتمعات العربية، نور مشهدي في حلقة "إنت قدها" استضافت شخصيات أحدثت تغييراً واضحاً في حياة هؤلاء الأطفال، سواءً على مستويات فردية أو مجتمعية.
في بداية الحلقة أشار المسؤول الإعلامي في حملة "ابني" أنس ضمرة، إلى أن الحملة تهدف إلى لفت نظر الحكومة الأردنية إلى تكلفة الجلسات العلاجية لذوي الإعاقة، وهذا الأمر يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي في رحلة علاج أبنائهم.
ومطالب الحملة هي تفعيل قانون منح وزارة الصحة، ووضع الحكومة أمام مسؤوليتها تجاه ذوي الإعاقة، إضافة إلى تأمين تأهيل صحي ونفسي لهم، لأن هذا الاهتمام ينعكس إيجاباً على بناء حياتهم والمساهمة في تطور وبناء المجتمع، حسب قول ضمرة.
وشاركت هدى، إحدى النساء من ذوي الإعاقة قصتها عبر اتصال هاتفي، وقالت إنها "تحدت إعاقتها وطورت نفسها"، فهي تكتب الشعر وترسم وحصلت على شهادات، وكانت رسالتها للمجتمع أن الإعاقة هي "إعاقة الفكر لا الجسد".
اقرأ أيضاً: طفلي من ذوي الإعاقة.. هكذا علمني الثقة بالنفس

روان بركات من ذوي الإعاقة، ومديرة مؤسسة "رنين" في الأردن، لفتت إلى أن هذه التجربة أغنتها وتعلمت منها الصبر والمثابرة، وساعدها شغفها بالمسرح على الاستمرار، متحديةً بذلك كل الصعوبات والعقبات.
بدأت بركات العمل في مؤسسة "رنين" بشكل نسخة تجريبية لقصص صوتية في عام 2006، وحلمها بدأ يكبر إلى أن أصبحت مؤسسة تعنى بإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تركز على تنمية مهارات الاستماع والتواصل لدى الأطفال، والخروج من الأسلوب التلقيني والتقليدي في التعليم لأسلوب أكثر تفاعلية.
مصطفى دنو، منظم اجتماعي وأب لطفل يعاني طيف التوحد، وحالة ابنه دفعته لترك عمله والتفرغ لدراسة مرض التوحد، وعندما لاحظ التحسن على طفله، بدأ تنظيم دورات مجانية للأهالي ليتمكنوا من مساعدة أبنائهم.
واستطاع دنو تدريب أكثر من 400 أب وأم، ويعمل حالياً في المجال الحقوقي لفئة ذوي الإعاقة، ويقدم المنظم الاجتماعي دورات عبر "ملتقى طيف التوحد" على الفيسبوك، ويشارك مع المتابعين معلومات مهمة وقيمة بخصوص هذا النوع من الإعاقة.
وقال دنو إن حبه لطفله شجعه على الاستمرار، لا سيما عندما يبذل مجهوداً ويجد تفاعلاً وتحسناً ولو كان بسيطاً، ونصح الآباء والأمهات بالبحث عن أهالي لديهم نفس التحديات والحالات، ويبنوا معهم علاقات اجتماعية، لأنها تساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط النفسي عليهم، بالإضافة لمشاركة التحديات والخبرات.
وفي ختام الحلقة، تحدثت الأم أمينة جبلي عن تجربتها مع ابنتها المصابة بالتوحد، ومراحل اكتشافها وطرق تعاملها معها، وشاركت العديد من الفيديوهات المفيدة لأهالي أطفال التوحد عبر قناتها في يوتيوب "وللياسمين حكاية"، بهدف رفع مستوى الوعي تجاه هذه الاضطرابات.
المزيد من المعلومات والتجارب القيمة لذوي إعاقة أثبتوا نجاحهم في المجتمع، لمعرفة التفاصيل شاهد الحلقة كاملةً:
الكلمات المفتاحية