الجولان المحتل يعلن إضراباً عاماً اليوم بسبب مشروع المراوح الإسرائيلي

الجولان المحتل - israelnationalnews
الجولان المحتل - israelnationalnews

سياسي | 09 ديسمبر 2020 | إيمان حمراوي

منذ مطلع العام الحالي شهد الجولان السوري المحتل العديد من الاحتجاجات والإضرابات رفضاً للمشروع الذي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي عبره نصب مراوح ضخمة "توربينات" على الأراضي الزراعية العائدة للسوريين في المنطقة، من أجل توليد الكهرباء.


ودعا  أهالي الجولان إلى إضراب شامل، اليوم الأربعاء، يشمل كافة المرافق الحياتية، وتعطيل المدارس، والتوجه إلى الأراضي التي تنوي إسرائيل إقامة الـ"توربينات" فيها.

وذكرت وكالة "سانا" أمس الثلاثاء، أن القرار جاء بعد اجتماع الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان المحتل، رفضاً لإقامة التوربينات العملاقة.

وكانـ قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، الإثنين الماضي، عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، التي تريد إسرائيل إقامة توربينات عملاقة عليها، فاحتشد الأهالي على الطرقات المؤدية إلى الأراضي الزراعية في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة، احتجاجاً على منع قوات الاحتلال الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.

وواصلت الشرطة الإسرائيلية إغلاق المناطق الزراعية لليوم الثاني على التوالي، أمس الثلاثاء، ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، وقال عدد من الأهالي لموقع "عرب 48"، إن شرطة الاحتلال تتذرع بحجة فحص التربة في 4 قطع من الأراضي، وحماية العمل في المشروع الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: إضراب شامل اليوم في الجولان رفضاً لمشروع "المراوح" الإسرائيلي



وسبق أن أعلن  أهالي الجولان المحتل عن إضراب عام وشامل، مطلع شهر شباط العام الحالي، رفضاً للمشروع الإسرائيلي الذي ينص على نصب عنفات الرياح "توربينات" على أراضي المزارعين.

وكانت "لجنة التخطيط" التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، وافقت في الـ 19 من شهر كانون الثاني الماضي، على مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان المحتل، وبحسب المخطط سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونماً من أراضي أهالي الجولان، في بلدات (مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا)، ويبعد المشروع كيلو متراً ونصف عن بلدة عين قنية.

ويرى أهالي الجولان أن المشروع يهدف إلى "سرقة واقتطاع المزيد من أراضي وممتلكات السوريين، ويشكل خطراً بيئياً ويهدد الزراعة، بحسب وكالة "سانا"، فيما يرى الاحتلال الإسرائيلي أن المشروع "قومي" وهو ما يخول وزارة المالية مصادرة الأراضي والطرقات ومرافقها من أجل إقامة المشروع.

وفي الـ 21 من شهر كانون الثاني الماضي، هدد سليمان المقت، والد عميد الأسرى العرب والسوريين صدقي المقت، بفتح أهالي الجولان المحتل معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي في حال إقدامها على تنفيذ مشروع المراوح في المنطقة، وفق صحيفة "الوطن" المحلية.

العديد من المنظمات الحقوقية، وقعت على بيان، منتصف شهر نيسان الماضي، جاء فيه أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي سيفضي، في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وبخاصة الكرز والتفاح، فضلاً عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، نتيجة تعرضهم للضجيج والموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، ما يسبب اضطرابات سمعية.

وفي عام 2010 نشرت وزارة الطاقة وموارد المياه الإسرائيلية ورقة وضعت فيها هدفاً، أنه بحلول عام 2020 ستصل نسبة استهلاك الطاقة المستغلة من مصادر متجددة إلى 10 في المئة من مجمل الطاقة التي يتم إنتاجها في إسرائيل، وبناء على هذه الورقة وضعت خطة لإنشاء 25 مروحة، لإنتاج الطاقة في الجولان.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق