محاربة أميركية تقع في حُب "مُقاتِل إرهابي" بسوريا

محاربة أميركية تقع في حُب "مُقاتِل إرهابي" بسوريا
سياسي | 03 ديسمبر 2020 | ترجمة: سلوى إبراهيم - تحرير: مالك الحافظ

قبضت السلطات الأميركية على امرأة (محاربة سابقة في الجيش الأميركي) من ولاية نيوجيرسي مطلع الأسبوع الحالي بتهمة إرسال الأموال سراً إلى عضو في "جماعة إرهابية" تقاتل في سوريا. 


و ذكرت صحيفة "Star stripes" الأميركية أن مدعين اتحاديين قالوا بأن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ألقوا القبض على ماريا بيل (53 عام) يوم الأربعاء في منزلها في هوباتكونج بولاية نيوجيرسي؛ في الوقت الذي كانت تعتزم فيه السفر إلى تركيا. 

إنها المرة الثانية التي يقاطع فيها مكتب التحقيقات الفدرالي خطط بيل للسفر إلى تركيا، ففي المرة الأولى نهاية عام 2018، كانت تخطط للسفر من مدينة نيويورك إلى إسطنبول، لكنها مُنعت من الصعود على متن الطائرة بعد أن أجرى معها عملاء اتحاديون مقابلة في المطار. وقالت الشكوى نقلاً عن رسائل مشفرة عبر الإنترنت بين الاثنين أنه في تلك الرحلة، خططت للقاء رجل عرّف نفسه على أنه عضو في "هيئة تحرير الشام".

أرسلت بيل للرجل 3150 دولارًا على 18 قسطًا حتى اليوم السابق لـ "عيد الشكر" في الولايات المتحدة عام 2018، مستخدمًة وسطاء لإخفاء المتلقي المقصود، وفقًا لما قالته الشكوى.
قد يهمك: لهذه الأسباب جددت واشنطن بحثها عن مكان الجولاني


لكن قبل عيد الشكر بقليل، تضيف الصحيفة بأنه "ظهر خلاف بين الاثنين بعد أن رفض المتشدد، الذي يُعتقد أنه رجل يدعى عبد الله فليس، السماح لها بمقابلة أسرته، كما أظهرت نسخة حكومية من بياناتهم الرسمية على الإنترنت".

كتبت بيل: "أحبك كثيرا ولكن من الصعب بالنسبة لي أن أتقبل كيف تدير حياتي… أنا امرأة مستقلة في أمريكا، إذا لم أكن المرأة التي أنا عليها الآن، فلن أتمكن من دعمك". تقول السلطات إن بيل قدمت أيضًا المشورة لعبدالله بشأن أمن الاتصالات والأسلحة وشراء الذخيرة في آلاف الرسائل على التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي منذ شباط 2017.

وقال ممثلو الادعاء إن بيل استشهدت كثيرا بتجربتها العسكرية وقدمت له نصائح حول الأسلحة والتكتيكات العسكرية. و ذكرت شكوى جنائية أنها خدمت في الحرس الوطني وفي الخدمة الفعلية في الجيش من تشرين الثاني 1984 إلى كانون الثاني 1986 ، لكنها حصلت على "تسريح غير مشرف" بدلاً من "المحاكمة العسكرية" بحسب الصحيفة الأميركية.
                                                                     صورة للمقاتل عبد الله نقلاً عن الموقع الأميركي 

لم يرد اسم عبدالله في الوثيقة، لكن تم التعرف عليه في مقاطع فيديو إخبارية على الإنترنت ورد ذكرها في سجل المحكمة، ظهر في أحدها أواخر العام 2016 مرتديا زيا مموها ودرعا للجسم ويحمل بندقية ويقاتل قوات النظام السوري في حلب.

بعد عدة رسائل ناقش فيها عبدالله التزامه تجاه أبو محمد الجولاني (متزعم تحرير الشام) مع بيل، طلبت منه التأكد من أن قيادة "هيئة تحرير الشام" منعت الصحفيين الأمريكيين من التحدث إلى المسلحين، محذرة من أن الباحث في شؤون الإرهاب تشارلز ليستر "ليس صديقا" وأنه كان يجمع المعلومات لاستخدامها ضدهم.
                                                                                        بعض من المحادثات المنشورة
 
وفي مرحلة ما، حذر عبدالله من أنه إذا قصفت الطائرات الحربية الأميركية أهدافا يسيطر عليها المسلحون، "سنعود للانتقام داخل نيويورك"، قال المدعون نقلا عن بيل لاحقا "إذا كان هناك هجوم في نيويورك ، فسيتم القبض على جميع المسلمين والمساعدين مثلي". في حالة إدانتها، فإن بيل ستواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات من السجن وغرامة قدرها 250 ألف دولار.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق