أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، قراراً أكدت من خلاله أن مرتفعات الجولان أراض محتلة وتتبع للسيادة السورية وليس الإسرائيلية.
ويأتي قرار المنظمة الدولية تذكيراً بأن الجولان المحتل ليس أرضاً إسرائيلية كما اعترف بذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مطلع العام الفائت.
وأشار القرار الذي نشره موقع "أخبار الأمم المتحدة" وصوتت لصالحه أغلبية أعضاء الجمعية العامة؛ إلى قلق الأمم المتحدة لعدم انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل.
ووافق على القرار 88 دولة، مطالبين إسرائيل بالانسحاب مِن كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، بينما اعترضت 9 دول على القرار، وامتنعت 62 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار أيضاً الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقرارات الدوليّة المتعلقة بالجولان ولا سيما القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار الاحتلال فرض قوانينها وولايته وإدارته على الجولان المحتل لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني دولي.
و قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شهر آذار من عام 2019، بتوقيع إعلان تعترف الولايات المتحدة بموجبه بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان، والتي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
وكان وزير الخارجية الأميركي الحالي، مايك بومبيو، قام منتصف الشهر الجاري بزيارة غير مسبوقة لمستوطنة بسجوت الإسرائيلية في الضفة الغربية و مستوطنة أخرى في الجولان أثناء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط. حيث اعتبرتها تقارير صحفية عربية أنها محاولة أخيرة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لدعم إسرائيل.
و أعلن بومبيو خلال زيارته، أن مرتفعات الجولان السوري المحتل "جزء من إسرائيل وجزء رئيسي من إسرائيل". وأضاف "أخبرت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أنني أريد بشدة أن آتي إلى هنا في هذه الرحلة لأخبر العالم بأننا على حق".
وسبق أنّ أكّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطلع شهر تشرين الثاني الفائت، سيادة سوريا على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. كذلك فقد طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية العام الفائت من إسرائيل، مغادرة مرتفعات الجولان السورية المحتل، وذلك بعد تبنيها قرارا صوتت عليه الدول الأعضاء.
وصوتت آنذاك 91 دولة لصالح القرار بالطلب من الاحتلال مغادرة الجولان، فيما رفضه تسعة أعضاء، وامتنع 65 عضوا عن التصويت. وطالب القرار بمغادرة الاحتلال كل الأراضي السورية المحتلة في الجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي.
الكلمات المفتاحية