نصر الحريري: مخيمات شمالي سوريا بحاجة مساعدات عاجلة لمكافحة كورونا

مخيمات الشمال السوري - الدفاع المدني السوري
مخيمات الشمال السوري - الدفاع المدني السوري

صحة | 02 ديسمبر 2020 | إيمان حمراوي

مع تزايد وتيرة التحذيرات الأممية من موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في سوريا، وتردي الوضع الاقتصادي في البلاد، قال رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، نصر الحريري، إن الشمال السوري بحاجة إلى المزيد من المساعدات لمكافحة فيروس كورونا، في ظل تفشي الفيروس في المخيمات والكوادر الطبية.


وأضاف الحريري، أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الحرب والمرض: الحياة مع كورونا في اليمن وسوريا"، في إطار منتدى تنظمه القناة التلفزيونية التركية الرسمية، أنّ جائحة كورونا عززت الحاجة للمساعدات الإنسانية في سوريا.

وشدد على ضرورة إنشاء المزيد من مراكز العزل في المخيمات داخل البلاد لمكافحة الوباء، والحاجة الملحة للخيام والمستلزمات الطبية والمعقمات، وضرورة تأمينها الفوري لهم، وفق وكالة "الأناضول".

وأوضح أنّ البنية التحتية الصحية تعرضت لدمار هائل بسبب قصف النظام والحرب التي أعلنها على السوريين، فيما دفعت الهجرة القسرية والتغيير الديموغرافي العديد من العاملين في القطاع الصحي لمغادرة البلاد.

 منظمة الصحة العالمية قالت في آذار الماضي، إن 337 هجوماً استهدف مرافق طبية شمال غرب سوريا بين عامي 2016 و2019، فيما  نصف المنشآت الطبية البالغ عددها 550 في المنطقة بقيت قيد الخدمة.

وأشار الحريري إلى أنّ الناس تواجه صعوبة  في الالتزام بالإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا في ظل ظروف العمل القاسية، في الوقت الذي تعمل فيه "الحكومة السورية المؤقتة" بشكل مكثف لمنع تفشي الوباء.

وذكرت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ "وحدة تنسيق الدعم"، أمس الثلاثاء، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أنه تم تسجيل 25 إصابة جديدة بين الكوادر العاملين في المرافق الصحية ( 5 أطباء، و3 صيادلة، و9 تمريض)، فيما تم تسجيل 37 إصابة جديدة بين النازحين في المخيمات (26 إصابة في محافظة إدلب، 11 في حلب).

وبيّنت أن 15 من الحالات الجديدة هم من سلسلة العدوى الموجودة مسبقاً (مخالطين عرضيين لحالات مثبتة سابقاً).
 

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" أعرب عن قلقه، منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، حول مصير القاطنين في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا بعد ارتفاع معدل الإصابات المسجلة بفيروس كورونا داخلها، موضحاً أن المخيمات التي تضم أكثر من مليون مدني نازح، سجلت 862 إصابة بالفيروس.

ويقدّر عدد المخيمات في شمال غربي سوريا حوالي 1200 مخيم، يقطنها ما يقارب مليون ونصف شخص، يعيشون ظروفاً معيشية قاسية.

وتأتي تلك التصريحات في الوقت التي أعلنت فيه الأمم المتحدة، في تقريرها، منذ يومين، أن سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية،  مشيرة إلى أن سوريا بحاجة إلى ما يقارب الـ 6 مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين داخل وخارج البلاد.

اقرأ أيضاً:  المقداد يطالب الأمم المتحدة بمضاعفة الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية



منظمة الصحة العالمية، قالت في تقريرها في التاسع من شهر تشرين الثاني إنها تتوقع موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في سوريا، في وقت لا يزال فيه نصف العاملين في المجال الصحي خارج البلاد، ولا يعمل سوى أقل من نصف المستشفيات العامة، و48 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها.

وكان وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، طالب منذ أيام "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة بمضاعفة الدعم، لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد و"الحصار الاقتصادي" على البلاد.

وأعلنت الأمم المتحدة في الـ 6 من شهر تشرين الأول الماضي، عن قلقها المتزايد بسبب الانكماش الاقتصادي الذي تمر به سوريا، حيث قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحافي، إن المواد الغذائية الأساسية أصبحت بعيدة المنال للعديد من العائلات في سوريا، إذ سجلت  أسعار المواد الغذائية مستويات قياسية بعد أن تضاعفت أكثر من 3 مرات عام 2019. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق