قالت الأمم المتحدة أن سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن سوريا بحاجة إلى ما يقارب الـ 6 مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين داخل وخارج البلاد.
و ذكرت المنظمة الدولية في تقرير إنها ستكون هناك حاجة إلى 35 مليار دولار للمساعدة في عام 2021، محذرة أن 235 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة العام المقبل، وهي زيادة مذهلة بنسبة 40 في المائة عن العام الماضي.
و لفت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك، "في العام المقبل سيحتاج واحد من كل 33 شخصا في جميع أنحاء العالم إلى المساعدة". و تابع بالقول "إذا عاشوا جميعا في دولة واحدة، فستكون خامس أكبر دولة في العالم" كما حذر في حديثه من عودة المجاعات في بعض الدول.
وأكد لوكوك أن "الزيادة ناجمة كليا، تقريبا بسبب فيروس كورونا". مضيفاً أن "الصورة التي نعرضها، هي الأكثر كآبة، وقتامة على الإطلاق، حول الاحتياجات الإنسانية في الفترة القادمة".
قد يهمك: تحذيرات من خطر مجاعة في سوريا… هذه احتمالات حدوثها

وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق أن عدد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بواقع 1.4 مليون شخص منذ مطلع العام الجاري، لتصل نسبة من هم تحت خط الفقر إلى 90 بالمئة من إجمالي سكان سوريا الحاليين.
هذا وقد توالت تحذيرات المنظمات العاملة ضمن إطار الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، و أشارت تصريحات عدة إلى تزايد أعداد المفتقرين للمواد الغذائية الأساسية؛ حتى باتت متوقعة بين كل حين وآخر؛ وذلك في ظل تدهور اقتصادي حاصل في سوريا بسبب التبعات الاقتصادية لجائحة "كورونا" والتي ترافق معها مؤخراً تبعات تمرير عقوبات "قانون قيصر" الأميركي.
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليزابيث بايرز، نهاية حزيران الماضي، أنّ سوريا باتت تواجه أزمة غذائية غير مسبوقة، وأنّ 9.3 ملايين مدني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت بايرز إلى أن تدهور الوضع الغذائي في سوريا، تعود أبرز أسبابه إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، والتدابير التي اتخذت لمكافحة فيروس "كورونا المستجد".
وأوضحت بأنّ أسعار الأغذية ارتفعت في العام الأخير لأكثر من 200 بالمئة، وإلى 20 ضعف ما كانت عليه قبل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 9 سنوات، موضحة أنّ سعر السلة الغذائية الأساسية كان نحو 4 آلاف ليرة قبل الأزمة، أما الآن فقدرت سعرها بـ 76 ألف ليرة.
الكلمات المفتاحية