المقداد يطالب الأمم المتحدة بمضاعفة الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية

المساعدات الأممية في سوريا - أنباء سوريا
مع تردي الوضع الاقتصادي في سوريا، وازدياد الفقر بين نسبة كبيرة من السوريين، طالب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة بمضاعفة الدعم، لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد و"الحصار الاقتصادي" على البلاد.
وقال المقداد خلال استقباله وفداً من مكتب برنامج "الغذاء العالمي" في دمشق، أمس الأحد، إن البلاد بحاجة إلى مضاعفة حجم المساعدات التي يوزعها البرنامج في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وفق ما نشرت صفحة "وزارة الخارجية والمغتربين" على صفحتها في "فيسبوك".
وأضاف المقداد، أن "إيصال المساعدات إلى مستحقيها من شأنه أن يخفف من وطأة التحديات الاقتصادية التي يواجهها السوريون"، لافتاً أن تلك التحديات نشأت بسبب العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وبفعل ما خربت "العصابات الإرهابية" في البنية الاقتصادية السورية على مدى 10 سنوات، على حد قوله.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقع في الـ 20 من كانون الأول عام 2019، على "قانون قيصر"، والذي يفرض عقوبات عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وذلك ضمن إقرار موازنة الدفاع الأميركية، وبدأ تنفيذه منتصف شهر حزيران العام الحالي.
ووسع الاتحاد الأوروبي، قائمة عقوباته المفروضة على حكومة النظام السوري، في الـ 6 من شهر تشرين الثاني الحالي، بعدما أضاف8 وزراء جدد إلى "قائمته السوداء"، و شملت القائمة كل من رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، وزير الصحة حسن غباش، وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، وزير الصناعة زياد صباغ، وزير الزراعة محمد حسان قطنا، وزير الكهرباء غسان الزامل، ووزراء الدولة، فايز البرشة، ملول حسين، سمير حداد.
اقرأ أيضاً: الأزمات الاقتصادية في سوريا.. ما مسؤولية الحكومة

وأعلنت الأمم المتحدة في الـ 6 من شهر تشرين الأول الماضي، عن قلقها المتزايد بسبب الانكماش الاقتصادي الذي تمر به سوريا، حيث قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحافي، إن المواد الغذائية الأساسية أصبحت بعيدة المنال للعديد من العائلات في سوريا، إذ سجلت أسعار المواد الغذائية مستويات قياسية بعد أن تضاعفت أكثر من 3 مرات عام 2019.
وحذرت الأمم المتحدة من أنّ غياب الدعم المستقبلي سيجعل أكثر من مليوني سوري إضافة إلى 11 مليون آخرين، يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي، في أواخر شهر حزيران الماضي من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا في ظل توقعات بتسارع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبلغ عدد الإصابات الكلية في مناطق النظام السوري حتى أمس الأحد، 7797 إصابة، بعد تسجيل 82 إصابة جديدة، فيما بلغ عدد الوفيات الكلية 413 بعد تسجيل 4 حالات وفاة جديدة.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، بنسبة بلغت 82 في المئة، وفق بيانات موقع موقع "World By Map" العالمي، الصادر في شهر شباط العام الحالي، كما قدرت الأمم المتحدة في تقريرها لعام 2019، نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ 83 في المئة، موضحة أنّ 33 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقدرت أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والصحة والتعليم.
الكلمات المفتاحية