هزات أرضية في سوريا وتركيا… نشاط زلزالي في المنطقة

الصورة تعبيرة - من الأرشيف
الصورة تعبيرة - من الأرشيف

خدمي | 27 نوفمبر 2020 | مالك الحافظ

ضربت هزات أرضية متوسطة الشدة، اليوم الجمعة، كل من تركيا و سوريا، في نشاط زلزالي ما يزال يضرب المنطقة. 


و أفاد المركز الوطني للزلازل التابع لوزارة النفط بحكومة دمشق، أن هزة أرضية متوسطة الشدة وقعت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة وشعر بها سكان العاصمة دمشق ومناطق في ريف دمشق.

و ذكر المركز أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت هزة أرضية بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر على عمق 60 كيلومترا، الساعة 00:08 صباح يوم الجمعة بالتوقيت المحلي. وأضاف أن الهزة تبعد مسافة 9 كيلومترات جنوب غرب مدينة جيرود، في ريف دمشق.

في حين وقعت في تركيا عدة هزات أرضية، كانت أشدها في مدينة ملاطية (وسط تركيا) بقوة 4.7 على مقياس ريختر، وأخرى كانت في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) بقوة 3.9، كما ضربت هزة ثالثة منطقة نيزلي (غرب تركيا) بلغت قوتها 3.7 درجة. 

نشاط زلزالي في المنطقة

الباحث والخبير في الزلازل، د.محمود القريوتي، اعتبر في حديث لـ "روزنة" أن الهزات الأرضية الخيرة ما تزال تصنف على أنها ضمن النشاط الزلازلي الاعتيادي للمنطقة. لافتاً إلى أن تفسير وقوع هذه الهزات لا يتيح الجزم بوقوع زلازل شديدة خلال الفترة الماضية، غير أن ذلك أيضاً لا يعني بانحسار خطر وقوع زلازل أخرى. 

وتابع بالقول "هذه طبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة، ومن الصعوبة بمكان تأكيد حصول نشاط زلزالي كبير، لكن جميع الاحتمالات واردة". 
قد يهمك: تحذيرات من سيول و فيضانات وأعاصير في سوريا


وحول الهزة الأرضية التي وقعت في دمشق قال القريوتي "الزلزال الذي وقع بالقرب من دمشق لا يعتبر إلى هذه اللحظة مؤشر لزلازل أخرى، لكن نفي عدم حصول نشاط آخر أيضا غير وارد فالاحتمالان واردان".

في حين كان أشار الباحث المتخصص في مجال الزلازل، د.جلال الدبيك أن الهزات الأرضية التي حصلت مؤخراً تدلل على نشاط زلزالي غير طبيعي، معتبراً أن الاحتمالات تبقى مفتوحة بشأن حدوث زلزال عنيف خلال الفترة المقبلة.

وأضاف بأن "علم الزلازل علم احتمالي، و لا يستطيع أحد تأكيد أو نفي حصول زلزال قوي؛ إلا أنه يتوجب الإشارة إلى أن المنطقة تشهد نوع من النشاط الزلزالي غير الطبيعي… إن حصل زلزال بدرجة تصل إلى 6.5 درجات، فإن تأثيره سيصل إلى مناطق أوسع من المنطقة التي حصلت بها الهزات السابقة، و سيؤدي إلى أضرار كبيرة في الأرواح والمباني".

نصائح لتفادي خطر الزلازل

وأكمل في سياق مواز "عندما تُصنف الزلازل فهناك تصنيف للشدة و هناك تصنيف للقوة، فعلى مقياس ريختر (القوة) فإن أي زلزال تحت الخمس درجات نصنفه بالضعيف، ومن 5 درجات إلى 6.5 نصنفه بالمتوسط، وأما من 6.5 درجات إلى 7.5 نصنفه بالقوي، وأكثر من ذلك نصنفه بالقوي جدا أو العنيف… يمكن أن تصل قوة الزلزال حتى 9 درجات". 

وتابع "أما شدة تأثير الزلازل تقاس على مقياس ميركالي المعدل، فإن أي زلزال تحت 5 درجات هو ذو تأثير ضعيف جدا على المباني و الأشخاص، فيما تكون الدرجات بين 7 و 9  تؤثر على المباني بشكل كبير".
قد يهمك: قفز الضفادع وصراخ الطيور مؤشرات لحدوث زلزال


وتحدث الدبيك عن مجموعة من النصائح لتفادي كوارث الزلازل منها "التدريب المسبق في حالات الطوارئ والابتعاد عن الجدران الخارجية وخاصة النوافذ الزجاجية إذا كنا في داخل المنزل أو المكتب، واللجوء إلى بيت الدرج لأنه يعتبر آمن نسبياً".

وشدد الدبيك على "ضرورة الابتعاد عن واجهات المباني والجدران الخارجية لها، والخروج فوراً إذا كنا على شاطئ البحر تخوفاً من حدوث تسونامي، فقد يكون مركز الزلزال في البحر". وأشار إلى ضرورة الهدوء والابتعاد عن مناطق الهاويات، والمنحدرات في الجبل، وكذلك المناطق الرخوة، والمناطق الطينية في البحار.

وتحدث الزلازل نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض، وهذه الحركة إما أن تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق