يشغل فايروس "كورونا" العالم الآن، وينشغل الجميع في وسائل التنظيف والتعقيم لتأمين أفضل حماية ممكنة من الوباء الذي حصد وما يزال أرواحاً كثيرة وفي مختلف دول العالم، حلقة (إنت قدها) مع نور مشهدي، تتحدث حول الصعوبات التي تواجهها اليوم النساء والأمهات في زمن "كورونا"، لا سيما بعد قرار إقفال المدارس والجامعات والمنتزهات والحدائق والمولات التجارية، للحفاظ على سلامة الأهل والأولاد.
المختصة في التدبير المنزلي بيان الجاسم، أكّدت أنّ هذه الإجازة في الحجر بسبب "كورونا" أتت بشكلٍ فجائي، لكنها إجازة من نوعٍ آخر، سبّبت ضغوطاً كبيرة على الأمهات لا سيما العاملات منهنّ.
وأضافت الجاسم: "أحياناً ما نراه على (السوشيال ميديا) من صور مثالية لوضع الناس خلال الحجر، ليس حال الجميع، وربما يُسبب بعض الإحباط للأمهات اللواتي يُعانينّ من الضغط والتعب لا سيما في هذه الظروف".
اقرأ أيضاً: كورونا يزيد من المسؤولية العائلية على الرجل والمرأة
وترى الجاسم أنّه من المُمكن أن يمارس الأطفال في المنزل نشاطات متنوعة، تعليمية، تثقيفية، ترفيهية، لملء وقتهم، وهذا الأمر طبعاً يعتمد على الأمهات أكثر من غيرهنّ، ويشكّل عبئاً مُهلكاً للسيدة العاملة التي باتت تُنجز أعمالها من البيت أو ليست معتادة على تمضية وقت طويل في البيت.
الصحفية إيمان حمراوي روت بعضاً جوانب تجربتها خلال الحجر، حيث تؤكد أنّها استطاعت تمضية وقت أطول مع ابنتها، فيما أنهت عملها من المنزل.
وتابعت حمراوي: "الصعوبة تكمن في كيفية تنظيم وقت الطفل لأن فترة الحجر المنزلي قد تطول"، ومن غير السهل كما تقول حمراوي أن تعمل بوجود ابنتها في البيت: "إنها تُريدني أن أهتم بها طوال الوقت، لكننا نحن النساء لنا ميزة القدرة على التركيز على أكثر من أمر في وقت واحد".
رئيس دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة حلب الدكتور مصطفى السيد الدغيم، أشار إلى أنّ الفايروس ليس كائناً حياً، لكنه يحتاج إلى جسم حي حتى يعيش، لذلك يُمكن أن يبقى على الأسطح فتراتٍ متفاوتةٍ إلى أن يصله رذاذ مثلاً ويعيش، لذلك تنظيف الأسطح مهم جداً.
وأضاف الدغيم: "يُمكن أن يعيش الفايروس على الأسطح ويبقى 5 أيام بحسب درجة الحرارة والرطوبة، علماً أنه يُفضّل الأجواء الباردة والمعتدلة والرطبة".
وختم الدغيم بالتأكيد على ضرورة غسل الأواني المنزلية بالماء والصابون، وترك الرغوة عليها مدة 30 ثانية، وبذلك يموت الفايروس، ويمكن إضافة المعقمات من الكحول والكلور.