يتميز فصل الشتاء إضافة إلى الطقس البارد، بوجود الحمضيات بمختلف أنواعها، كالبرتقال، الليمون، الجريب فروت "الغريفون" واليوسفي أو الأفندي، وجميعها غنيّة بالعديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم.
تنمو ثمار الحمضيات على الأشجار والشجيرات المُزهرة، وتتميز بقشرة جلدية ولبٍ أبيض يُغلف شرائح الثمرة، ومُعظمها يُستخدم في صُنع العصير، ما يساعد في تعزيز وظائف المخ وحماية الدماغ من الاضطرابات التنكسية (مرض في الجهاز العصبي)، وفق موقع "the health line".
تتميز الحمضات بكونها مفيدة لصحة القلب، وتحتوي على الألياف القابلة للذوبان، ما يحسّن من مستويات الكوليسترول ويساعد على الهضم، وخفض ضغط الدم.

ثمار الحمضيات تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والمركبات التي تُساعد في الحفاظ على صحة الجسم ونضارة البشرة، مثل فيتامين "B"، البوتاسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم والنحاس، إضافة لاحتوائها على نسبة كبيرة من المياه تُقدر بنحو 85 إلى 90 في المئة من وزن الثمرة.
وتعتبر الحمضيات مصدراً غنيّاً بفيتامين "c"، وهو عنصر مهم لتقوية جهاز المناعة -خاصة في ظل جائحة كورونا- الذي يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، والتي تلعب دوراً حيوياً في مكافحة العدوى، وهو الأمر الذي يدفع الناس لتناول الحمضيات بعد الإصابة بالزكام.
كما تعتبر الحمضيات من الفواكه المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وتتميز بكونها منخفضة السعرات الحرارية، ما يجعلها خياراً جيداً للأشخاص الراغبين بإنقاص أوزانهم، حيث تساعد محتوياتها (الماء والألياف) على الشعور بالشبع.
اقرأ أيضاً: أفضل الأطعمة لتعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض (فيديو)

وتقلل الحمضيات من خطر الإصابة بحصوات الكلى، التي تتكون لدى الأشخاص نتيجة تراكم المعادن المكونة للحصى في البول، ناهيك عن رفعها لمستويات السترات في البول -انخفاض مستويات السترات في البول يؤدي لتشكل الحصى-.
وكانت دراسة يابانية أجرتها جامعة "توهوكو" على ألف رجل وسيدة في تموز عام 2017، كشفت أنّ تناول الحمضيات كالليمون والجريب فروت، بشكل يومي يُقلل بمقدار الربع من مخاطر الإصابة بـ"الزهايمر" أو الخرف، لاحتواء الحمضيات على حامض الستريك، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وربطت العديد من الدراسات تناول الحمضيات بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، كسرطان المريء والمعدة والثدي والرئة والبنكرياس، لاحتوائها على مركبات نباتية مهمة، بما في ذلك مركب "الفلافونويد" الذي يعمل كمضادٍ للأكسدة.
يشار إلى زيادة استهلاك الحمضيات في ظل جائحة كورونا، لدورها في تقوية المناعة، واحتوائها بشكلٍ خاص على فيتامين "c"، الذي يلعب دوراً مهماً في الوقاية من الإصابة بالفيروسات.
الكلمات المفتاحية