سرقة مالية تكشف شبكة دعارة وتصوير أفلام إباحية بسوريا

الدعارة في سوريا - صورة أرشيفية
الدعارة في سوريا - صورة أرشيفية

اجتماعي | 25 نوفمبر 2020 | إيمان حمراوي

مشاهد السرقات في سوريا في تصاعد مع بلد يعاني من تردٍ اقتصادي يدفع السوريين إلى حافة الهاوية،  وإلى ارتكاب جرائم لم تكن سابقاً مثلما هي اليوم، لكن ليست السرقات هي التي ازدادت فقط، وإنما شبكات الدعارة ازدادت أيضاً بشكل كبير، وفق مسؤولين في حكومة النظام، نتيجة الفقر والحرب.


مليون ونصف ليرة تكشف المستور

في آخر حادثة سرقة تم إعلانها بريف دمشق، تم الكشف بالمصادفة عن شبكة دعارة، تعمل احدى السيدات فيها  على تصوير أفلام إباحية وبيعها مقابل أجر مادي خارج سوريا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، إن شخصاً اشتكى إلى مدير ناحية عربين بقيام مجهولين بسرقة مبلغ مالي قدره مليون ليرة سورية و450 دولاراً من مستودع أخشاب عائد له عن طريق الخلع والكسر ليلاً.

و بيّن التحقيق أن أحد العمال ويدعى (عز الدين . ح) اشترك مع شقيقه (عبد الرحمن) وشريكهما (محمد. ح) على التخطيط وارتكاب السرقة، ليتم أيضاً القبض عليهما، جميعهم يتعاطون مادة الحشيش المخدر التي ضبطت بحوزة أحدهم، وفق "وزارة الداخلية".

وعن التفاصيل، أودع عبد الرحمن مبلغاً مالياً لدى امرأة تدعى (مريم . غ) مقيمة في منطقة التل بريف دمشق، تم القبض عليها، وقالت إنها تمارس الدعارة مع الزبائن مقابل منفعة مادية ضمن شبكة سرية  تديرها امرأة أخرى في ريف دمشق.

اقرأ أيضاً: الأردن يضبط كمية من الحشيش المخدر قادمة من سوريا



وأضافت مريم، وفق وزارة الداخلية: بأنها "تقوم بتصوير أفلام إباحية وإغراء جنسي وصور خلاعية لها وإرسالها لأشخاص خارج القطر مقابل حوالات خارجية تصل إليها".

وبيّنت وزارة الداخلية أنه السيدة ستبقى قيد التحقيق لحين القبض على كامل شبكة الدعارة من أجل تقديمها إلى القضاء المختص أصولاً.

وطالب سوريون على صفحة "مجلة التل" على "فيسبوك" بالكشف عن كامل التفاصيل مع الأسماء، فيما قالت إحدى السيدات بأنها تعرضت للسرقة من ذات الأشخاص قبل ذلك، بحسب الصور المنشورة على صفحة وزارة الداخلية.

الوضع الاقتصادي هو السبب؟!

وانتشر مقطع مصور في الـ 18 من الشهر الحالي لشابة شبه عارية، في منطقة قدسيا بريف دمشق، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تمشي في الشوارع، متلفظة بكلمات لا أخلاقية عن نفسها، بعض السوريين رجحوا أن تكون "سكرانة".

وكان رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق، وليد عبدللي، قال شهر حزيران الماضي، لصحيفة "الوطن" المحلية، إن انعكاسات الأزمة الاقتصادية زادت من عدد جرائم السرقة والاحتيال، مبيّناً أن أكثر الجرائم في مدينة دمشق التي لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي لتعويض النقص وحالة العوز والفقر.

قد يهمك: التردي الاقتصادي يرفع عدد شبكات الدعارة في سوريا



وكشف مصدر في وزارة العدل، في عام 2016، وفق صحيفة "الوطن" المحلية، عن ارتفاع شبكات الدعارة في عدد من المناطق السورية بشكل كبير خلال الأزمة السورية، بسبب الفقر والتفكك الأسري، لافتاً إلى أنّ المرحلة الراهنة "لعبت دوراً بارزاً في رفع نسبة هذه الجرائم الخطرة على المجتمع".

وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، بنسبة بلغت 82 في المئة، وفق بيانات موقع موقع "World By Map" العالمي، الصادر في شهر شباط العام الحالي، كما قدرت الأمم المتحدة في تقريرها لعام 2019، نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ 83 في المئة، موضحة أنّ 33 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقدرت أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والصحة والتعليم.


وفي أواخر شهر تشرين الأول الماضي، ألقت وزارة الداخلية القبض على شبكة تعمل في الدعارة من خلال الاتجار بالفتيات بإرسالهن إلى الزبائن في شقق مفروشة، حيث يتم تعاطي المخدرات والحشيش بدمشق، وفق موقع "صاحبة الجلالة".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق