تناضل النساء حول العالم في ظروف مختلفة ووسط ضغوط كثيرة، ولعلّ من أصعب التحديات تلك التي تصارعها ذوات الإعاقة، لناحية صعوبة إيجاد فرص عمل بما يتناسب مع حاجاتهنّ، وسط مجتمع قد لا يكون داعماً أو محفزاً بما يكفي، حلقة (إنت قدها) مع نور مشهدي، لهذا اليوم تُناقش حالات الإعاقة ومدى قدرتها على التكيّف في المجتمع، وقدرته على دعم ذوي الإعاقة.
في هذا الإطار، تُشير الاختصاصية النفسية يمامة دادو، إلى أنّ صدمة الإصابة بالإعاقة في سن صغيرة، تسهّل على الأهل تقبّل الوضع الجديد، لكن الإعاقة في سن النضج أو الشباب، تسبب صدمة أكبر وأصعب، بالنسبة إلى الأهل أو الشخص ذاته.
اقرأ أيضاً: مجاناً.. مراكز تعليم أطفال ذوي إعاقة في تركيا
وترى دادو إنّه ومن خلال جلسات المساعدة التي نُقدّمها للأهل، نقدّم معلومات عن الإعاقة وطريقة التعامل مع ذوي الإعاقة، وكذلك نتحدّث عن كيفية حماية الطفل الذي يعاني من إعاقة ما.
وأضافت دادو: "نُلاحظ أن الوعي عند الأهل تحسّن وتطوّر مقارنة بسنوات سابقة في مسألة تقبّل ذوي الإعاقة، ونرى أن هناك عدداً كبيراً من ذوي الإعاقة الذين استطاعوا إثبات أنفسهم في المجتمع وتحقيق طموحهم، وهناك نساء برعن وأثبتن أنهنّ قادرات رغم إعاقتهن وظروفهنَّ الصعبة.
مدير البرامج في "منظمة سند" محمد خلدون سيباي وحول كيفية دعم ذوي الإعاقة ولا سيما النساء بينهنّ في منطقة غازي عينتاب أكد أنّ المُنظّمة تعمل مع ذوي الإعاقة وأهاليهم وتعمل أيضاً مع المجتمع لتقبّلهم وتأمين الدعم اللازم لهم، ونقدّم أيضاً من خلال برامجنا مهارات الحياة لذوي الإعاقة ونوجّه العائلات والمجتمع لكيفية التعامل مع شخص ذي إعاقة، كما نهتم بشكل خاص بالنساء اللواتي يعانين من إعاقة ما.
وأضاف سيباي: "من أحد الأعمدة التي نعمل عليها هو تطوير قدرات ذوي الإعاقة وتحسين معلوماتهم، ويمكن أن نؤمّن لهم فرصة عمل في مكاتبنا، أو نساعدهم في إيجاد وظيفة في مكان آخر".
كما تفتح المنظمة كما يقول سيباي لذوي الإعاقة من رجال ونساء باب التطوّع في العمل وذلك لتطوير مهاراتهم وتعلّم أشياء جديدة، ويضيف: "حين يصبح الشخص جاهزاً يمكن أن يبقى معنا أو نساعده قدر المستطاع على تأمين مكان عمل، نحن نعمل بشكلٍ جاد على هذه النقطة.
وختم سيباي: "لدينا فريق مناصرة من ذوي الإعاقة يشارك في نقاشات ومؤتمرات في هذا السياق، وهو مُدرّب على ذلك، لحمل قضايا ذوي الإعاقة وتوفير حقوقهم".