تواجه المرأة في القطاع الإعلامي صعوبات جمّة وتحديات لا تحصى لتأدية واجبها، وفي استطلاع أجرته "روزنة"، صوّت 63 في المئة من المشاركين بـ "نعم" على سؤال حول إذا كانت النساء أكثر شجاعة من الرجال في تغطية الأخبار، مقابل 37 في المئة صوّتوا بـ "لا"، في حين أكّد 86 في المئة من المشاركين أن المرأة تعبّر عن معاناة بنات جنسها أكثر من الرجل، حلقة اليوم من (إنت قدها) مع نور مشهدي، تُناقش عمل السناء في القطاع الإعلامي والصعوبات التي تواجهنّ.
رئيسة تحرير راديو "روزنة" لجين الحاج يوسف أكّدت أنّ إذاعة "روزنة" تعمل على تطبيق مبدأ المساواة بين العاملين فيها من الجنسين لناحية الأجور والمهمات، وهذا الأمر ليس متوفراً في جميع المؤسسات الإعلامية،
تقول الحاج يوسف: "حين بدأنا تطوير شبكة المراسلين والمراسلات، كان الأمر صعباً، في ظل ظروف الحرب والتهجير، لكننا استطعنا التعاون مع صحافيات رائعات وشجاعات ضمن شبكة المراسلين".
اقرأ أيضاً: عمل الصحفيات السوريات مقيد بعادات المجتمع و السلطة الأمنية
وتابعت الحاج يوسف: "قدمنا تدريبات لمواطنات سوريات على العمل الإعلامي ونحن فخورون بهن"
بدورها، رئيسة مجلس الإدارة في وحدة دعم وتمكين المرأة نيفين هوتري، أشارت إلى مسائل عدة حول موضوع عمل النساء في الصحافة والإعلام، حيث تقول: "علينا أن نُقرّ بأنّ المرأة السورية على رغم ظروف الحرب والتهجير، لعبت أدواراً شجاعة، لا سيما في قطاع الإعلام ونقل الخبر والصورة".
وتابعت: "أنشأنا منصة نسائية، للحديث عن النساء وأدوارهن ونشاطاتهنّ وإنجازاتهنّ، لأنّنا رأينا أن هناك تقصيراً في الإعلام لناحية نقل واقع النساء".
وترى الإعلامية عائشة كامل أنّ المرأة نجحت في قطاع الإعلام، لكنّ هناك مجتمعات ما زالت تفضّل أن يكون العمل الإعلامي حِكراً على الرجال، تقول كامل: "درست الإعلام في اسطنبول عبر دورات تدريبية وحصصلت على منحة جامعية وأنا سعيدة جداً لأنّ هذا المجال هو شغفي".
مراسلة "روزنة" في سوريا حنين السيد أكّدت على أنّ العمل الصحافي وفي أي مكان محفوف بالمخاطر، ولكن في سوريا فالمخاطر تتضاعف، مُشيرة إلى أنّ النظرة المجتمعية إلى المرأة تفرض عليها تحديات كثيرة وعليها أن تناضل لتحقق طموحها.
وتؤكد المديرة التنفيذية لراديو "آرتا" شيرين ابراهيم على أنّه لا شك في أن وجود المرأة في مركز قرار مهم جداً، ولكن يُلقي على عاتقها صعوبات كثيرة، تقول آرتا: "أنا محظوظة لأنني محاطة بزملاء وزميلات يدعمونني ويساعدونني في اتخاذ قراراتي".
مديرة تحرير في جريدة "عنب بلدي" نور عبد النور تؤكد دخول صحافيات في الفترة الأخيرة إلى سوق العمل من دون امتلاك المؤهلات الكافية، ما يطرح أهمية التدريب والخبرة في هذا الإطار.
وتُضيف عبد النور: "أرى في التدريبات التي أقدّمها أنّ النساء مهتمات بميادين وقطاعات كثيرة في العمل الصحافي، وليس بقضايا النساء أو الأطفال كما يظن البعض".
وفي الختام تقول الإعلامية آسيا هشام إلى أنّ العمل على الهواء صعب، لأنك دائماً تحت الضغط، مشيرةً لوجود أمور عدّة تحصل على الهواء كالإحراج أو الارتباك وغيرها وعلى الصحافي أن يكون سريع البديهة وذكياً".