في ظل الظروف الاقتصادية والصحيّة التي يمرُّ بها العالم، نشأت مبادرات من نساء سوريات للتعاون من أجل تخفيف المعاناة ومواجهة هذه الفترة الصعبة التي سترفع نسبتي الفقر والبطالة، فوفق تقرير لمنظمة "اوكسفام" العالمية، قد تدفع تداعيات فيروس كورونا والفوضى التي سببها حول العالم، حوالي نصف مليار شخص إلى الفقر، حلقة اليوم من (إنت قدها) تُناقش دور النساء في مواجهة الكورونا والفقر الذي ضرب المجتمعات خلال انتشار هذا الفيروس.
الناشطة الاجتماعية في مجال دعم المرأة عبير هاشم، تتحدث عن حملات دعم المرأة تقول هاشم: "قمنا بحملة لمساعدة النساء في هذه الظروف، من خلال مساعدة الأسر التي تعيلها نساء، عبر جمع تبرعات من تركيا لتوزيعها، لحماية النساء من العوز والاستغلال".
اقرأ أيضاً: فيروس كورونا ينفجر في وجه النساء السوريات
وأضافت هاشم: "أنشأنا مجموعات من بيننا من المتطوعين، لجمع المعلومات والمساعدات ودراسة الحالات، وتوزيع المبالغ التي جمعناها للعائلات المحتاجة" مؤكدةً أنّ "هذه المبادرات مهمة جداً في الظروف الحالية لمساعدة النساء السوريات، ونحن نشجّع القادرين على تقديم الدعم للنساء والأسر".
بدورها المديرة التنفيذية لمنظمة "رفقا" وضحة عثمان قالت: "نحن نساعد النساء في المخيمات، نظراً إلى صعوبة الظروف التي يعشنها، نحاول مثلاً تأمين المياه وحاجات النساء الأساسية والأمن الذائي لعائلاتهنّ"، مُشيرةً إلى أنّه لا يمكن القول إن هناك حاجة أهم من الأخرى، فكل حاجة مهمة.
مؤسسة مبادرة فريق "إيد وحدة" وداد كيالي لفتت إلى أبرز نشاطات المؤسسة في مناطق عدة في تركيا، تقول كيالي: "نحن فريق تطوعي متواضع، عملنا يقوم على توثيق الحالات الصعبة والمحتاجة وزيارتها، ثمّ نشر المعلومات عنها، ونكون جهة اتصال بين الراغبين بالمساعدة والأشخاص المحتاجين".
وتضيف كيالي: "ركزنا عملنا على الأرامل والأيتام ولكن في الظروف الحالية، حتى العائلات التي لم تفقد معيلها تعاني الأمرّين".
أما لبنى حللي مديرة مطعم "لازورد" وقد أطلقت مبادرة لهذه الغاية، تقول حللي: "أطلقنا مبادرة فردية لمساعدة العائلات السورية والتركية، وتواصلنا مع عدد من الأشخاص، تحت شعار (الإنسانية تجمعنا)".
وأضافت حللي: "أطلقنا مبادرة (مطبخ الخير) أيضاً، نحن مجموعة من السيدات الماهرات في الطبخ، لتقديم الأطعمة بأسعار مخفضة، لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأسر، لا سيما في رمضان".
مديرة "منتدى نيو لايف" سارا كلاوي التي شاركت بمبادرة لتقديم المساعدات تقول: "تواصلنا مع تجار وأشخاص لتأمين ثياب وأحذية وغير ذلك، لمساعدة العائلات المحتاجة، كثيرون يتواصلون معنا، وهذا شيء جميل حقاً، هذا التضامن الاجتماعي ضروري ومطلوب في كل حي وكل مكان، لنساند نحن النساء بعضنا بعضاً".
مسؤولة قسم الإعلام في "منظمة زنوبيا" مرح الجليد، أكّدت على أنّ المنظمة تُقدّم مساعدات نفسية للنساء، عبر منصة إلكترونية خاصة، مضيفةً: "النتائج إيجابية والنساء سعيدات بما نقدمه في ظل الضغوط التي نعيشها".