انهيار المباني السكنية المفاجئ لا يزال يعرض السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري للخطر ويهدد حياتهم، حيث أصيب عدد من الأشخاص جراء انهيار بناء قيد الإنشاء في بلدة بيت سحم بريف دمشق.
رئيس مجلس بلدية بيت سحم، رضوان شويكي، قال إن البناء عبارة عن 3 طوابق بني عام 2006 واستُكمل عام 2008، وقد تعرّض عام 2012 لقذيفة هاون، وحالياً يقوم أصحابه بمحاولة استكمال إكسائه، لكنه تعرض للسقوط بشكل كامل، وفق صحيفة "الوطن" المحلية.
وبيّنت محافظة ريف دمشق أنّ المبنى سقط وبداخله 4 عمال، تم إنقاذ ثلاثة منهم، ولا يزال البحث مستمراً عن الرابع، من قبل مديرية ناحية ببيلا والدفاع المدني والإطفاء.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنّ البناء كان مؤلفاً من 6 طوابق، بنيت بشكل مخالف للمواصفات، وهو ما أشار إليه رئيس البلدية، رضوان شبيكة، لإذاعة "المدينة إف إم" المحلية، قائلاً إن البناء مشاد من عام 2012.
انهيار مبنى قيد الانشاء مؤلف من أربعة طوابق في بلدة بيت سحم وذلك عند الساعة الثانية من ظهر اليوم وتم انتشال أربعة عمال...
Posted by ببيلا الاَن on Monday, November 23, 2020
وازدادت حوادث انهيار المباني السكنية في مختلف المناطق السورية خلال سنوات الحرب، إذ انهار مبنى سكني مأهول، شهر آب الماضي، في حي الصالحين بمدينة حلب، ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص، وسبق أن انهار مبنى سكني في حي المعادي أحد أحياء حلب الشرقية في أيلول العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين.
اقرأ أيضاً: ضحايا جراء انهيار مبنى سكني في حي الصالحين بحلب
وكانت فصائل المعارضة السورية خرجت من بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا نحو الشمال السوري، بعد اتفاق تسوية مع روسيا، في شهر أيار عام 2018، وقبل ذلك استهدفت قوات النظام بكافة الأسلحة الثقيلة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وتدمير البنى التحتية جراء القصف المستمر.
ونشر "المركز السوري لبحوث السياسات" بحثاً في أيار شهر أيار الماضي، قال فيه إن إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال تسع سنوات من الحرب بلغ أكثر من 350 مليار دولار أميركي، كما تضرر 40 في المئة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المئة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً، وفق "الشرق الأوسط".
الكلمات المفتاحية