هل تؤيد التمهيد الجنسي خلال فترة الخطوبة؟ سؤال طرحته روزنة لاستطلاع آراء مُتابعيها، ليؤكد 48 في المئة منهم التمهيد الجنسي قبل الزواج، فيما رفضه 52 بالمئة، وقال 47 في المئة إن هناك فتيات يتزوجن اليوم دون أن يعرفن ما معنى الزواج، وأيّد 51 في المئة من المستطلعين تدريس الثقافة الجنسية في المناهج المدرسية، حلقة اليوم من (إنت قدها) مع نور مشهدي، تُناقش التمهيد الجنسي والنفسي قبل الزواج وهل هو ضرورة أو حرام؟
التحضير النفسي والجنسي للزواج، بات من المواضيع المُلحة هذه الأيام، ويبدو الحديث عنه ضرورة لحماية الشبان والشابات من الزيجات الفاشلة أو المؤذية لأحد الطرفين أو كليهما، وفقاً لتأكيد المختصة بالصحة الجنسية والإنجابية الدكتورة نور السعجي: "الشاب والفتاة يحتاجان إلى تلقي معرفة من مختصين قبل الإقدام على الزواج"، بحسب قولها.
اقرأ أيضاً: متى نبدأ تعليم الثقافة الجنسية لأولادنا ؟
وتؤكد السعجي على أنّه من الضروري للمقدمين على الزواج أن يتعرّفوا إلى أجسادهم ويفهموا ماهية العلاقة الجنسية والأمراض الجنسية وغشاء البكارة والحاجز النفسي الذي يسببه، وعلى المرأة أن تتعرف إلى مضاعفات الحمل والولادة، لا سيما إذا كانت قاصراً.
وتُشير السعجي إلى وجود الكثير من المراكز التثقيفية التي يجب أن تعطي هذه المعلومات إضافة إلى المدارس، ليتعاطى الأشخاص مع هذا الموضوع بشكل علمي.
أدمن مجموعة "قلم حمرة" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) رشا الحلبي تؤكد وجود جهل كبير لا سيما بين النساء والفتيات فيما يخص العلاقات الجنسية.
وتقول الحلبي: "هناك فتيات كثيرات يراسلنني للسؤال عن العلاقة الجنسية مع الشريك، وألاحظ غياب أي حوار أو نقاش حول الرغبات والمشاعر".
وحول مجموعة (قلم حمرة) تقول الحلبي: "نحن نخبة من الفتيات، بيننا مختصات في الصحة والتربية والجنسية وحتى في التوجيه الديني، حتى نستطيع تقديم النصح المفيد للواتي يلجأن إلينا"، وتُضيف: "نهدف أيضاً لتبادل التجارب بين الفتيات فهو مهم جداً".
الاختصاصية النفسية حسناء الأصم وحول موضوع التحضير الجنسي والنفسي للزواج، ترى أنّه من المهم جداً أن يكون الطرفان صريحين وشفافين في العلاقة منذ فترة الخطوبة، فلكل إنسان شخصيته ورغباته التي قد لا يتقبّلها الآخر أو قد لا تناسبه.
وتُضيف: "من المهم أن يحصل التمهيد الجنسي بين الطرفين خلال الخطوبة من خلال الثقافة والقراءة والتحضير للحياة الآتية".
وتؤكد الأصم أنّ الإدمان على الأفلام الإباحية يحتاج إلى علاج كأي نوع إدمان، لأنّ الشخص يصبح وكأنه يعيش في الخيال، وشريكه مجرد أداة للتفريغ الجنسي.