تم اكتشاف إصابات بفيروس كورونا المستجد لعدد من حيوانات "المينك" في مزرعة جنوب غربي باريس، وذلك بعد رصد حالات إصابة بالفيروس لنفس الحيوان في عدد من الدول الأوروبية.
وأمرت الحكومة الفرنسية، عقب رصد فيروس كورونا للمرة الأولى بين الحيوانات، بإعدام كل حيوانات "المينك "وعددها نحو ألف في إحدى المزارع، وإتلاف المنتجات الصادرة عن هذه الحيوانات.
وهناك أربع مزارع لحيوان "المينك" في فرنسا، تم رصد حالات إصابة في إحداها، في حين لم يسجل إصابات في أخرى، بينما لا تزال تجري تحاليل في المزرعتين المتبقيتين، بحسب وكالة "أ ف ب" الفرنسية.
وشددت الحكومة الفرنسية، على أهمية إجراءات الفصل بين الحيوانات المصابة والصحيحة، لتجنب الاحتكاك بين الحيوانات، وزيادة عدد الإصابات.
وفي الدنمارك، تظاهر مئات من مربي حيوان "المينك" في العاصمة كوبنهاغن، للاحتجاج على قرار الحكومة هناك بقتل كل هذه الحيوانات لمكافحة نسخة متحولة من كورونا يمكنها الانتقال إلى البشر.
وأعلنت وزارة الصحة الدنماركية، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنه تم إعدام إلى ما يصل الى 17 مليوناً من حيوان "المينك" في البلاد، بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضاً: أطباء سوريون: المدارس أكثر ناقل لكورونا والاستهتار فاقم الإصابات
وكانت إسبانيا، أعدمت في تموز الماضي، أكثر من 100 ألف من حيوان "المينك" بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس في مزرعة بإقليم أراغون، كما أعدمت هولندا عشرات الآلاف بعد انتشار الفيروس في مزارع لذلك الحيوان هناك.
كما سجلت إصابات بفيروس كورونا بين حيوانات "المينك" في كل من السويد واليونان وإيطاليا.
وبحسب ما أصدرته "منظمة الصحة العالمية" في أواخر كانون الأول من عام 2019، ليس معروفاً ما إذا كان لفيروس كورونا المستجد أي أثر على صحة الحيوانات، ولم يُبلَّغ عن أي حادث خاص يتعلق بنوع حيواني في هذا الصدد.
وأكدت المنظمة في وقت سابق، على أن الخفافيش، هي مصدر فيروس كورونا المستجد، ومرض "كوفيد19 " الناتج عنه، ويأتي ضمن مجموعة من الفيروسات التي تنشأ وتنتشر في الخفافيش، وليس واضحاً من هو الحيوان الذي نقل المرض إلى البشر، بحسب المنظمة.
والمينك، حيوان لاحم صغير يشبه كثيراً ابن عرس والسنجاب، يتغذى على القشريات والزواحف والثدييات الصغيرة، وتتميز أنواعه الموجودة بأمريكا الشمالية بفروها الثمين، ويتواجد أيضاً في أوروبا، ويعيش حتى عمر 10 أو 12 سنة.
الكلمات المفتاحية