الحريري: قرار مفوضية الانتخابات يُعالج اليوم وفق ثوابت الثورة السورية

كشف رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، نصر الحريري،  عن نية الائتلاف مناقشة الملاحظات والانتقادات حول قرار تشكيل مفوضية الانتخابات.

وقال الحريري على حسابه في موقع التدوين المصغّر " تويتر"، ليلة الأحد - الإثنين، إنّ "الائتلاف تلقى ملاحظات قيمة من عدة جهات ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات، وسيناقشها غداً بشكل معمق، وسيجري معالجة للقرار بما يحافظ على ثوابت الثورة السورية،  مسترشداً بإرادة الشعب السوري، محترماً لتطلعاته ومطالبه المشروعة في انتقال سياسي بدون بشار الأسد".
 

ووفق بيان "الائتلاف" حول مفوضية الانتخابات، فإن هدف المفوضية هو التحضير للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها في سوريا.
 
وأشار عضو الائتلاف ياسر الفرحان إلى أن "الائتلاف الوطني لن يعطي أي شرعية لانتخابات مقبلة في سوريا قبل توفير البيئة الآمنة والمحايدة، مضيفاً أن ذلك يستدعي بالضرورة بلوغ الانتقال السياسي من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي".

وأوضح الفرحان في لقاء تلفزيوني، نشر أمس الأحد، أن "المفوضية ستعمل في المرحلة الحالية على بحث النظام الانتخابي الأنسب في سوريا بعد رحيل النظام، وعلى تجميع سجلات الناخبين وتعزيز الوعي الانتخابي بينهم لاختيار ممثليهم ودستورهم، وعلى وضع معايير ومبادئ توجيهية لأي انتخابات ديمقراطية".

وتابع، أن "هدف المفوضية ليس الانتخابات المقبلة التي ستشهدها سوريا، وإنما التحضير للمستقبل من دون بشار".

اقرأ أيضاً: محكمة العدل الأوروبية: اللجوء الكامل للمنشقين عن قوات النظام السوري

ورأى الفرحان  أنه لا يوجد رابط بين تشكيل مفوضية الانتخابات التابعة للائتلاف والانتخابات الرئاسية في سوريا، وإنما كان تشكيل المفوضية هو جزء من "خطة واضحة استراتيجية" اعتمدتها رئاسة الائتلاف.

وانتقدت شخصيات وهيئات معارضة تشكيل الائتلاف لمفوضية الانتخابات، حيث اعتبرت "هيئة القانونيين السوريين" قرار الائتلاف، خرقاً لبيان جنيف ( 1 ) وتراتبية الحل السياسي وفق  القرار الأممي 2254.

فيما أعلن "اتحاد إعلاميي حلب" وريفها تجميد العلاقات بشكل كامل مع "الائتلاف الوطني" إلى حين تنحي رئيسه الحالي، نصر الحريري.

ودعت "الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب" القوى الثورية في الداخل السوري إلى "إزلة الاعتراف السياسي بالائتلاف". 

ولم يعلن أي أحد رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية في سوريا، فيما أشار وزير الخارجية في حكومة النظام السوري الجديد، فيصل المقداد، إلى أن موعد الانتخابات سيكون بين 16 نيسان و16 أيار 2021.