وقعت اشتباكات منتصف ليلة الجمعة/السبت، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري في محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسط محاولات جديدة من قوات النظام للتقدم في المنطقة. في الوقت الذي أنشأت فيه تركيا نقطة مراقبة جديدة هناك.
وتصدت فصائل المعارضة إلى محاولة تسلل لقوات النظام السوري على جبهة الفطيرة في جبل الزاوية، وذلك بعدما جددت قوات النظام قصفها يوم أمس الجمعة على مناطق في بلدات بينين كنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن جنوبي إدلب، تزامناً مع تحليق لطائرات استطلاع في أجواء جبل الزاوية.
وكان أعلن فصيل جيش العزة التابع للمعارضة، إن سرية م/د استهدفت بعد الرصد والمتابعة لقوات النظام، مجموعة عناصر روس حاولوا التحصين على المحور الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة، وذلك رداً على القصف المستمر لقوات النظام وحليفتها روسيا على المدنيين.
وفي سياق مواز أقامت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة لها، يوم أمس، في قرية بليون الواقعة ضمن جبل الزاوية، وذلك بعد استقدام رتل يضم آليات عسكرية وجنود ومعدات لوجستية.
وأفادت مصادر محلية أن القوات التركية أنشأت نقطتها العسكرية الجديدة في بناء مشفى التوليد سابقاً في البلدة، مضيفة أن النقطة تهدف إلى منع تقدم قوات النظام السوري في المنطقة فيما لو حاول استئناف العمليات العسكرية فيها.
قد يهمك: الغموض يحيط بأسباب القصف الروسي على مقر "فيلق الشام"

وأنشأت القوات التركية منتصف الشهر الماضي نقطة مراقبة جديدة في تلة قوقفين الاستراتيجية جنوبي إدلب، التي تطل على أغلب منطقة سهل الغاب، وعلى منطقة جبل الزاوية من الجهة الجنوبية.
المحلل العسكري، العقيد عبد الرحمن حلاق، اعتبر خلال حديث سابق لـ "روزنة" أن التصعيد العسكري بات معتادًا في إدلب بسبب عدم احترام الروس لتعهداتهم.
وتابع بأن "الروس تعودوا خرق الهدن بقصد القتل والدمار والتهجير لا أكثر... هذه الأفعال الإجرامية سوف تؤدي إلى نزوح الكثير من الأهالي الذين يقطنون في مناطقهم".
وفي سياق متصل استبعد حلاق إمكانية وصول الروس إلى مناطق جديدة، عازيًا ذلك إلى التفاهمات الروسية التركية، فضلًا عن "الحشودات التركية التي أصبحت واقعًا على الأرض السورية"، بالإضافة إلى خشية عرقلة تطوير العلاقات الثنائية، وإشعال الحرب فيما بينهم.
فيما رأى بأن استمرار التعزيزات العسكرية التركية، ما هو إلا رسالة تفيد بأن تركيا باقية في المنطقة حتى لو اضطرت للصدام مع الروس.
الكلمات المفتاحية