يُعاني الكثير من الباحثين أو الرّاغبين بالعمل من مشكلة إيجاد التمويل اللازم للبدء بتلك المشاريع، في حلقة اليوم من (إنت قدها) تُحاور نور مشهدي بعض أصحاب المشاريع الذين تمكّنوا من إيجاد التمويل اللازم لتنفيذ مشاريعهم وباشروا بها، بالإضافة لخبراء تمكين الشباب في المنظمات الإنسانيّة ممن يقدموا الدعم للمشاريع الصغيرة.
صاحب مشروع (شارع الصّبار) بسّام الألوسي أكد على أنّه وقبل بدئه بالمشروع وهو عبارة عن زراعة الصّباريات والنباتات العطريّة، قام بدراسة السّوق التركي لمدّة ستّة أشهر ومعرفة احتياجاته ومتطلباته ليقوم بعدها بإطلاق المشروع.
وأضاف الألوسي: "بعد دراسة السّوق التركي واعتماد المشروع لجأنا إلى بعض المُنظّمات والجهات الرسميّة وغير الرسميّة المُهتمّة بهذا المجال وبأصحاب المشاريع الصغيرة ممن يُريديون الاستقرار بشكل مبدأي".
وتابع الألوسي: "من خلال مُتابعتي لصفحات ريادة الأعمال، تواصلت مع إحدى المُنظّمات وقدمت مشروع عن طريق الإنترنت، وبعد أسبوع قاموا بالاتصال بي وأخبروني بقبول المشروع بشكلٍ مبدأي، وتمّت دعوتي للمقابلة الشخصيّة، وهنا تمكّنت من إقناعهم بفكرة المشروع وجدواه الاقتصاديّة والأفق الذي نسعى له".
مدير مشروع تمكين الشباب في منظمة "رحمة بلا حدود" محمد سلامة أكّد أنّ خدمات المنظمة تهدف لمساعدة السوريين والأتراك، من خلال دعم المشاريع الريادية الإبداعية.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدي... الكشف المبكر ينقذ 95 بالمئة من الحالات

وتركز المنظمة على دعم المشاريع، التي تدرُّ على أصحابها ربحاً مالياً، بشرط أن يكون المشروع لم يطرح سابقاً، أو تكون فكرته متطورة، أو يسوق أو يطرح بطريقة جديدة، وعادة تدعم المنظمات المشاريع الريادية، لأنها لا تحتاج إلى تكلفة عالية وعندما تطرح في السوق تحقق ربحاً جيداً لصاحبها.
ونصح سلامة أصحاب الأفكار والمشاريع بمتابعة المنظمات التي تهتم بدعم المشاريع ومعرفة ماذا أنواع المشاريع التي يدعمونها من خلال إعلاناتهم.
المستشار التقني في منظمة سند أحمد البوشي أكّد على أنّه من المهم دراسة المشروع بشكل جيد قبل تقديمه للجهات المانحة، مُشدداً على ضرورة تأطير الفكرة وجعلها قابلة للتطبيق، والإطلاع على القوانين المتعلقة بالمشاريع التجارية والربحية في الدولة التي يقيم فيها الشخص، ليستطيع حماية استثماره.
اقرأ أيضاً: آباء يستغلون أبنائهم لتحقيق المكاسب المالية على يوتيوب

وتغطي منظمة "سند" كما يقول البوشي تكاليف ترخيص المشاريع، أي أنها تقدم الدعم للمشاريع القائمة والموجودة فعلاً، وتهدف إلى تمكين أصحاب الأعمال السوريين، ليصبحوا قادرين على الاندماج اقتصادياً.
كما شدد البوشي، على ضرورة ترخيص العمل قانونياً، ووجود مكان ثابت، ومعرفة القوانين الخاصة بالعمل والضرائب، حتى لا يتعرض رواد الأعمال للمساءلة القانونية، والوقوع في مشاكل هم في غنى عنها، مضيفاً أن العمل الحر في تركيا له شكل قانوني، حتى العمل "أون لاين" يوجد له بعض أنواع الترخيصات.