أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية، تسليم 30 طفلاً روسياً يتيماً من عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى حكومة بلادهم، كانوا في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل "روزنة" حسن حسين، إن عملية تسليم الأطفال من مخيم الهول إلى الوفد الروسي جرت عبر توقيع بروتوكولات في مكتب دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بمدينة القامشلي، خلال مؤتمر صحفي بحضور العديد من وسائل الإعلام.
وقال عبد الرحمن سلمان، عضو هيئة الإدارة الخارجية في "الإدارة الذاتية"، لـ"روزنة": إنه بعد تسليم 30 طفلاً من يتامى أبناء داعش لروسيا ، ستكون هناك دفعات أخرى ولكن بعد التأكد من الحمض النووي للأطفال ومقارنتهم مع ذويهم في بلدانهم.

وترى "الإدارة الذاتية" وفق سلمان، أن هؤلاء الأطفال أبناء "داعش" ضحايا الإرهاب لا ذنب لهم ولكن بقاءهم في المخيمات يمثل تحدياً جديداً و تخريج جيل جديد أكثر تطرفاً وإرهاباً من الجيل الذي سبقه، متمنياً من جميع الدول الاهتمام برعاياها بسبب إمكانيات "الإدارة الذاتية" المحدودة.
وذكرت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، أمس الخميس، في بيان، أنه تسلم الأطفال وفد روسي رسمي من مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، وفق موقع "رووداو" الكردي.
وقالت نائبة رئيسة مفوضة حقوق الطفل، لرئيس روسيا الاتحادية، لاريسا نيكولايفنانا، "إن روسيا أتمت عملية إعادة مجموعة من الأطفال وهم بحالة صحية جيدة، بعد مفاوضات مطولة ".
وكانت الدائرة الصحفية لـ"المفوضة الروسية لحقوق الطفل"، أعلنت في الـ 16 من الشهر الفائت، عن إجلاء 27 طفلاً روسياً يتيماً من مخيم الهول إلى روسيا، تتراوح أعمارهم بين عامين و13 عاماً، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
اقرأ أيضاً: باريس تستعيد 10 أطفال فرنسيين من المخيمات شمال شرقي سوريا

وفي الـ 22 من حزيران الماضي، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إنه جرى استعادة 10 أطفال فرنسيين من مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا. وفق وكالة "رويترز".
وكان مصدر فرنسي قال عام 2018 إن باريس أُبلغت بوجود نحو 150 طفلاً من أبناء جهاديين فرنسيين في سوريا، تم الإبلاغ عنهم من قبل العائلات في فرنسا أو في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في سوريا.
وحضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، العام الفائت حكومات العالم على إعادة نحو 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلداً معظمهم موجود في مخيمات للنازحين في شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم.
ووفق اليونيسيف فإن نحو 80 في المئة من الأطفال العالقين في شمال شرقي سوريا تقل أعمارهم عن 12 عاماً، نصفهم دون سن الخامسة.
وتؤوي مخيمات شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، أبرزها مخيم الهول في ريف الحسكة نحو 12 ألف أجنبي، بينهم 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل من عائلات الأجانب الذين كانوا في صفوف تنظيم "داعش". وفق "الإدارة الذاتية".
الكلمات المفتاحية