اعتراف روسي بتجريب جميع الأسلحة في سوريا

الرئيس الروسي (بوتين) و إلى جانبه وزير دفاعه (شويغو)
الرئيس الروسي (بوتين) و إلى جانبه وزير دفاعه (شويغو)

سياسي | 07 نوفمبر 2020 | مالك الحافظ

عاود وزير الدفاع الروسي تأكيده على أن جيش بلاده قام باختبار جميع أسلحته بعد تدخله إلى جانب قوات النظام السوري منذ أيلول عام 2015.


 وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، في حديث تلفزيوني اليوم السبت، أن "قادة التشكيلات المسلحة التابعة للجيش الروسي، شاركت في اختبارات في ظل ظروف القتال الحديث" مؤكداً أنه قد "تم اختبار جميع الأسلحة الروسية خلال العملية العسكرية في سوريا".

و لفت إلى أنه تم اختبار النظام المحلي للتعليم العسكري أيضًا، "لقد فحصنا نظامنا التعليمي؛ ماذا نعلم وهل نُعلِّم بالطريقة الصحيحة".

وكان التقرير الذي أوردته صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية، في شهر أيلول الماضي، إشارة صادرة من موسكو على تأكيد النهج الذي تستغله روسيا في تجريب أسلحتها الجديدة على السوريين وداخل أراضيهم، حيث أفردت الصحيفة تقريرها المنشور -آنذاك- حول نماذج الأسلحة الجديدة التي سوف تختبرها روسيا في ظروف قتالية في سوريا بعد "منتدى الجيش-2020".

قد يهمك: مسعى روسيّ لكسب التأييد الأوروبي في إعادة إعمار سوريا!

وأشار التقرير إلى أنه و "في المنتدى العسكري التقني الدولي الأخير والذي حمل اسم "الجيش-2020"، والذي اختتم مؤخرا في حديقة باتريوت بالقرب من موسكو، تم عرض ما مجموعه حوالي 28 ألف نموذج من الأسلحة".

و قد بيّن وزير الدفاع الروسي، خلال المنتدى مستعرضا معروضات منتدى "الجيش-2020"، ماهية النماذج الجديدة التي يمكن تبنيها. في الوقت نفسه، أشار إلى أن "الخصائص العالية التي أعلنها المطورون جيدة، لكنها ليست كافية. يجب التأكيد منها في ظروف قريبة من القتال، ثم في سوريا".
وفي كانون الأول 2019، قال شويغو إن أكثر من 350 نوعا من المعدات العسكرية شاركت في الأعمال القتالية على الأراضي السورية، وتم اختبار أكثر من 600 نوع من مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، وقد تم تطوير العديد منها مع الأخذ في الاعتبار التجربة السورية.

حقل تجارب!

و قبل خمس سنوات، ظهر بأن الروس يسعون لاستخدام سوريا كأكبر حقل رمي وتدريب للاختبار العملي لجميع أنواع الأسلحة الجديدة، من صواريخ "كاليبر" المجنحة، ومقاتلات الجيل الخامس Su-57، ودبابات T-14 "Armata"، وانتهاءً بأنواع مختلفة من الذخائر.

فعلى مدى أكثر من 5 سنوات اختبرت روسيا جميع أسلحتها الحديثة والتكنولوجيا العسكرية إثر تدخلها المباشر في سوريا، مستغلة الحرب من أجل تجربة جيل جديد من أسلحتها وطرق استخدامها في العمليات العسكرية.

اقرأ أيضاً: تقرير يتحدث عن وصول أسلحة إيرانية إلى سوريا 



الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية، طه عبد الواحد، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن فكرة اختبار الأسلحة الروسية في سوريا لم تكن على قائمة أهداف التدخل العسكري الروسي -آنذاك-، إلا أن أول إشارة حول الاستفادة من التدخل في سوريا؛ برزت في تصريحات بوتين بعد أشهر من ذلك التدخل، وكان حينها يرد على تقارير تحدثت عن عبء الإنفاق العسكري نتيجة إرسال القوات إلى سوريا.

بوتين قال حينها إن هذا لن يترتب عليه انفاق إضافي، وكشف أن وزارة الدفاع ستستخدم الجزء المخصص من ميزانيتها للمناورات والتدريبات في الإنفاق على العملية السورية. وبعد ذلك بدأت تصدر تصريحات يقول فيها المسؤولون الروس "تم اختبار السلاح في ظروف حرب حقيقية".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق