بواسطة رِيَش فنانين، وأوراقهم وألوانهم وموسيقا هادئة، يُعاد إحياء أحد الشوارع في حي الشعلان بدمشق، كشارع ينبض بالحياة وسط مدينة قاست سنوات الحرب وما زالت تعاني من تبعات أزمات متلاحقة.
"ملتقى فن الطريق" هكذا أطُلق على هذه المناسبة، التي بدأت يوم الجمعة الفائت، بتنظيم "غاليري مصطفى علي"، و برعاية محافظ دمشق عادل العلبي، ومشاركة فنانين بينهم شباب تم اختيارهم من قبل المعرض دعماً لهذه الفئة، مع حضور عدد من الفرق الموسيقية والفنية، كما زار الملتقى الممثل السوري أيمن رضا.
جود جوهر، المسؤول عن فعالية "ملتقى فن الطريق" من "غاليري مصطفى علي" يقول، لـ"روزنة": إنه "في ظل الصعوبات التي يعاني منها السوريون، من المهم وجود أحداث فنية، على اعتبار الفن عامل مهم وأساسي في التغيير، ويؤثر على المجتمع".
في المرحلة الثانية، دفع الملتقى أهالي المنطقة للمشاركة، وهو ما يشير إليه جوهر، حينما يقول إن أثر الملتقى على السوريين كان إيجابياً، حيث بدأ الجيران بطلاء نوافذهم وحيطان منازلهم، كما شارك الأطفال في الملتقى عبر الرسم والموسيقا والرقص، وتفاعلوا مع الفنانين، وهو ما يهدف إليه الملتقى، وفق جوهر.
ويرى جوهر أنّ الفن جزء وعامل أساسي من عملية التغيير على كل الأصعدة، لذلك وجود فعالية فنية مثل "ملتقى فن الطريق" يخلق مساحة كبيرة وآمنة للسوريين لمشاركة مكنوناتهم الداخلية مع العالم الخارجي، متمنياً أن تكون تلك الفعالية عامل إيجابي في خلق جمالية بالشارع السوري، وباعث لإحياء الأمل لدى السوريين.
وكان "غاليري مصطفى علي" أطلق "ملتقى الفن الافتراضي" في الـ 15 من أيلول الماضي لمدة 10 أيام، بهدف خلق فسحة ثقافية تتيح اكتشاف مواهب سورية شبابية جديدة في الفن التشكيلي محلياً، ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، وفق وكالة "سانا".
كما أقيم ملتقى التصوير الزيتي الثامن تحت عنوان "سوريا جسر المحبة" بين الـ 6 والـ 14 من شهر أيلول الماضي، برعاية وزيرة الثقافة لبانة مشوح، الذي أقيم في حديقة المتحف الوطني بدمشق.
اقرأ أيضاً: قريباً.. قصي خولي وإسماعيل تمر في أغنية راب جديدة

وفي السابع من شهر تموز الماضي أقيم ملتقى في فندق "جوليا دومنا" بدمشق بعنوان "الفن ينبض" بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين والنحاتين، وفق صحيفة "البعث".
وتأتي تلك المعارض في ظل ظروف اقتصادية متردية يعاني منها السوريون منذ سنوات، تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب تدهور الليرة السورية، ما قد يمنح الأمل للسوريين، ويبعث فيهم الطاقة للحياة من جديد رغم المعاناة.
الكلمات المفتاحية