زار اليوم الثلاثاء، وفد أممي بلدة في ريف إدلب الشمالي، للاطلاع على أوضاع النازحين في مخيمات الشمال السوري، والمخيمات التي تقوم ببنائها بعض المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتضمن الوفد عدة شخصيات ممثلة لهيئة الأمم المتحدة، أبرزها نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية، مارك كتيس، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة، كيفن كيندي، وعدد من الشخصيات الأخرى الممثلة عن الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسف".
مدير مكتب هيئة ساعد الخيرية في سوريا، أحمد المحمد، قال لـ"روزنة": إنّ "الوفد الأممي قام بزيارة برفقة كوادر هيئة ساعد إلى أحد مواقع تنفيذ مشروع أربعة مخيمات في ريف إدلب الشمالي، حيث اختار الوفد زيارة أحد المخيمات، التي تعمل الهيئة على تشييدها قرب بلدة كللي في ريف إدلب الشمالي".

و أضاف المحمد، أن الهدف من هذه الزيارة، هو الاطلاع على الأعمال المنجزة في هذا المشروع، و أخذ نظرة عامة عن آلية إسكان النازحين فيها، و نوعية الخدمات، التي من الممكن أن تقدم لهم.
وشدد الوفد على أهمية المساحات الخضراء في المخيمات، وضرورة وجود مدرسة ومركز صحي، إضافة إلى ضرورة وجود مساحات آمنة للأطفال والنساء، وفق المحمد، كما قام الوفد بزراعة أشجار ضمن المساحات المخصصة لها في المخيم.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لممثلين عن هيئة الأمم المتحدة إلى محافظة إدلب منذ 9 سنوات، وكان قد سبقها في الثالث من آذار الماضي زيارة لوفد أممي أميركي للمخيمات المتواجدة في محيط مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، حيث تضمن وقتها، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، وسفير الولايات المتحدة في تركيا، الدبلوماسي، دايفد ساتيرفيلد، وغيرهم.

وفي شهر آب الماضي، قال فريق "منسّقو استجابة سوريا" في بيان، إن عدد المخيمات الكلي في الشمال السوري يبلغ 1293 مخيماً، يقيم فيها نحو مليون و44 ألف نازح، تتضمن مخيمات عشوائية، يبلغ عددها 382 مخيماً، ويقيم فيها 185 ألف و557 نازحاً.

اقرأ أيضأً: كورونا يدفع إدلب لكارثة صحية ومواطنون: الفيروس كذبة!
وقدرّ الفريق نسبة العجز في الاستجابة الإنسانية 52 في المئة في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، فيما بلغت 69 في المئة في قطاع المياه والإصحاح، وبلغت نسبة العجز في قطاع المأوى أو الخيام والمسكن 52 في المئة، بينما بلغت نسبة العجز في كل من قطاعي التعليم والحماية 79 في المئة و72 في المئة على التوالي.
كما يعاني النازحون من غياب الرعاية الصحية، والأسس الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، مع النقص المستمر في الغذاء والماء، وانعدام أبسط الخدمات اليومية.
الكلمات المفتاحية