دمشق: وفد روسي يلتقي الأسد لبحث عقد مؤتمر حول اللاجئين

التقى ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، بعد ظهر اليوم الخميس، رئيس النظام السوري بشار الأسد، و بحث معه إمكانات عقد المؤتمر الذي تسعى لعقده روسيا في دمشق منتصف الشهر المقبل حول اللاجئين السوريين. 

لافرنتيف الذي وصل اليوم إلى دمشق على رأس وفد روسي من وزارتي الدفاع والخارجية، قادمين من جولة دبلوماسية شملت بعض دول جوار سوريا، تمحور لقاءه مع الأسد حول المؤتمر الدولي بخصوص اللاجئين المزمع عقده الشهر المقبل، والجهود التي يبذلها الجانبان تحضيرا لخروج هذا المؤتمر بنتائج ترضي الروس. 

وقالت صحف محلية أن اللقاء بحث أيضاً ما من شأنه أن يساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين وإتاحة المجال لعودتهم إلى وطنهم وحياتهم الطبيعية، عبر المؤتمر الذي ترعاه روسيا. 

كذلك وصفت وكالة "سانا" المحادثات بأنها تطرقت إلى التحديات التي تواجه المؤتمر "بخاصة محاولات بعض الدول منع عقده، وإفشاله، أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة، وكان هناك اتفاق حول أن استمرار تلك الدول بتسييس هذا الملف الإنساني تظهر وجهها الحقيقي أمام الرأي العام العالمي".

قد يهمك: بيدرسون يلتقي المعلم بدمشق لمناقشة عمل اللجنة الدستورية

وتابع تقرير الوكالة بأن "أعضاء الوفد الروسي أطلعوا الأسد على نتائج جولتهم على عدد من دول المنطقة كونها تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، مؤكدين عزم روسيا مواصلة العمل المشترك مع المؤسسات المعنية السورية للمساعدة في إغلاق هذا الملف الإنساني".

و كان الوفد الروسي وصل يوم الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية لبحث سبل عقد المؤتمر في موعده المقرر، قبل أن يصل إلى بيروت يوم أمس الأربعاء، حيث التقى لافرنتيف بالرئيس اللبناني ميشال عون وتمنى عليه مشاركة بلاده في مؤتمر اللاجئين.

ووجّه مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، يوم الثلاثاء الفائت، دعوة إلى الدول والوكالات الأممية المعنية بالشأن السوري لحضور المؤتمر، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الوضع في سوريا.

وأضاف الجعفري أن "المؤتمر يهدف لمتابعة الدعوة التي أطلقتها حكومة النظام في عام 2017 لعودة المهجرين؛ ومطالبتها آنذاك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم عملية العودة وخلق البيئة المناسبة وتوفير الخدمات الأساسية للعائدين".

و كان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال في شهر آذار الماضي، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا.