الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تجنب العملية السياسية بسوريا

 المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون

سياسي | 28 أكتوبر 2020 | إيمان حمراوي

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،  إن بعض أصحاب المصلحة الرئيسيين في الشأن السوري أشاروا إلى أن العملية العسكرية في "الصراع" السوري تنتهي، مجددين الانتباه والتركيز على العملية السياسية.


ونقل موقع  "الأمم المتحدة للأخبار" أمس الثلاثاء، عن بيدرسون خلال اجتماعه مع مجلس الأمن أن الخطوط الأمامية لم تتغير منذ حوالي 8 أشهر، فيما بلغ عدد القتلى المدنيين في الأشهر الأخيرة، بحسب جماعات مراقبة، أدنى مستوياته منذ 2011.

وأكد بيدرسون، أن "الاتفاق السياسي لتطبيق القرار 2254 هو بالفعل السبيل لاستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين"، محذراً من أن "الأخطار ستتراكم بدونه، وأن الشهر الماضي يذكرنا بذلك".

ويتصاعد القصف الروسي، على محافظة إدلب وما حولها، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث قصف الطيران الحربي الروسي منذ يومين معسكراً لفصائل المعارضة في منطقة جبل الدويلة بريف إدلب الشمالي، ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى.

اقرأ أيضاً: المعلم يتّهم الغرب بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم

وأشار بيدرسون إلى أن "حل النزاع السوري من خلال إصلاح دستوري أو دستور جديد فقط، غير ممكن"، وأضاف أن "التقدم في اللجنة الدستورية يمكن أن يفتح باباً لعملية أعمق وأوسع".

ولفت بيدرسون خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، إلى أن ذلك يمكن أن يتجسد على أرض الواقع "إذا ما عملت اللجنة باستمرار وبمصداقية وفقاً لولايتها، وإذا كان هذا العمل مصحوباً بخطوات أخرى من قبل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين لبناء الثقة، خطوة بخطوة، وتطوير تدريجي لعملية سياسة أوسع لتنفيذ القرار 2254".
 
أحمد الكزبري وهادي البحرة مع غير بيدرسن

وأوضح بيدرسون أنه يجب على الرئيسين المشتركين في اللجنة الدستورية هادي البحري وأحمد الكزبري (المعارضة والنظام)، بتوافق الآراء، المضي قدماً في جداول الأعمال وخطط العمل بطريقة تمكن من النظر في جميع المسائل، دون أن يكون النظر فيها يعتمد على الاتفاق بشأن مسائل أخرى ودون شروط مسبقة.

وكان من المقرر أن يتم عقد جلسة مصغرة للهيئة الدستورية السورية في الشهر الجاري، لكن لم يتفق طرفا المعارضة والنظام على جدول أعمال واحد، غير أن تقدماً حصل خلال زيارة بيدرسون الأخيرة إلى دمشق قد يشكّل مخرجاً، بحسب ما ذكره مركز الأمم المتحدة للأخبار، مشيراً إلى إمكانية عقد اجتماع للعيئة المصغرة في 23 تشرين الثاني المقبل، إذا تم تأكيد الاتفاق.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق